رأى عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​نواف الموسوي​ خلال احتفال تكريمي في حسينية بلدة قانا الجنوبية، "أن من يطلع على الإنجاز الذي تحقق في حلب، يعرف الطعم الشهي للنصر الإلهي، لا سيما وأننا نتحدث عن شباب قلة صمدوا في وجه أعتى الهجومات التي تخللها اقتحامات للانتحاريين بأطنان من المتفجرات، ولكنهم ثبتوا وواجهوا وكسروا الموجات الانتحارية والانغماسية، وبعدها شنوا هجوماً مضاداً حرروا من خلاله حلب بأسرها، وكان شهيدنا حاضراً في حلب منذ أن كانت محتلة، وواكبها حتى النصر".

وأكد الموسوي ان "المعركة في ​سوريا​ في طريقها الآن للاختتام إلى حد ما لا سيما بعد تحقيق الانتصارات الاستراتيجية فيها، فقد سقطت المعاقل الجغرافية للمجموعة التكفيرية التي اسمها داعش، وبالتالي تحقق الانتصار الاستراتيجي في سوريا عندما سقط المشروع الأميركي الصهيوني السعودي الذي كان يستهدف إسقاط المقاومة في سوريا، بوصفها أولاً دولة مقاومة، وثانياً عمقاً استراتيجياً للمقاومة في ​لبنان​ و​فلسطين​، ومعبراً للدعم الذي تقدمه جمهورية ​إيران​ الإسلامية لفصائل المقاومة في المنطقة، وهذا قد جربوه منذ العام 2011 حتى عام 2017، وأفشلنا بشهدائنا ومجاهدينا مشروعهم وأسقطناه، بل قلبنا مشروعهم إلى انتصار لنا، لا سيما وأنه لأول مرة منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تحقق هذا الوصل البري الميداني من طهران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، وهذا ما قرر الإسرائيلي ومعه الأميركي والسعودي أنه قلب المشهد الاستراتيجي في المنطقة، بما جعله يشكل تهديداً حقيقياً، لأن المعارك التي كانت تحصل من قبل على شاكلة عدوان إسرائيلي على لبنان، بات العدو الصهيوني يعرف أن أي عدوان في المرحلة المقبلة لن يكون حرباً على لبنان، وإنما بحسب العبارات الإسرائيلية، ستكون حرباً في الساحة الشمالية التي تبدأ من الناقورة وتنتهي بآخر قرية على الحدود الأردنية الفلسطينية السورية، وهذه أصبحت ميدان الحرب والعمليات، ولكن مكونات المواجهة لن تقتصر على مكونات الميدانية التي كانت في عام 2006، بل إن الذين واجهوا في العراق وسوريا الهجمة الصهيونية الأميركية السعودية عليهما، قادرون على مواجهة العدوان الصهيوني فيما لو شن على لبنان، أو على المقاومة في لبنان في هذا الإطار الجغرافي الممتد والمتسع".