لفت ​جيلبير المجبر​ إلى أنه "امام حالة الغليان الطبيعية التي ترخي بظلالها علينا، لا بد من ان ننظر إلى أحوال من لا مأوىً لهم، ممن يعيشون في ظل ظروف مأساوية تحت رحمة الطبيعة ​القاهرة​، الذين لطالما كانوا يستنظرون ان تمد الدولة يد العون لهم، لكنها ساهمت في ظلمهم أكثر، وجعلتهم يعيشون في ظل واقع سلبي أليم".

وفي بيان له، أشار المجبر إلى أن "الدولة التي لم تقف إلى جانب ناسها في مختلف ظروفهم الصعبة، ها هي اليوم لم تعبأ لأوضاعهم المزرية، حيث هناك عشرات البيوت الآيلة للسقوط، فضلاً عما هناك من ظلم اجتماعي واقتصادي يقبع داخل هذه البيوت، حيث المعاناة في تأمين لقمة العيش اليومية التي أصبحت حلماً لدى بعض الناس ممن لا حول لهم ولا قوة"، لافتاً إلى أن "الدولة وإن كانت حريصة حقاً على مصالح الناس لا سيما أولئك الذين يسكنون في الجرود لساهمت في تخفيف ثمن الوقود الذي يُستخدم في إشعال التدفئة أقله خلال هذه الفترة الوجيزة، عوضاً عن جني الضرائب عبر صفائح البنزين والتي هي في جميع الأحوال لا تذهب كاملة لخزينة الدولة التي تطالها السرقات المتكاثرة".

واعتبر المجبر من جهة أخرى ان الجرائم الفردية تتزايد والتي يذهب ضحيتها شباناً في مقتبل العمر، كان آخرها مقتل الشاب جواد حيدر بطريقة مفاجئة في منطقة بئر العبد، هذه الجريمة تضاف لسلسة عمليات الانتحار التي تشهدها مختلف المناطق والتي دائماً ما يكون الشباب ضحيتها الأولى، هؤلاء الذين يعيشون تحت رحمة ضغوطات وصعوبات هائلة لا قدرة لهم على التكيف معها، ورأى ان الدولة لم تُحرِّك ساكناً في متابعة حيثيات هذه الحالة المتزايدة، وهي تراها غائبة بالكامل عن تقييم الوضع على الأرض، وأضاف ان الدولة لا قدرة لها ايضا على معالجة حالة انتشار الأسلحة الفردية الخفيفة منها والثقيلة لا قدرة لها حتى على توقيف حامليها وكل هذا أضفى على الساحة جواً من عدم الإستقرار والأمان وجعل من الغوغائيين وأصحاب المراجل قوةً ثابتة لا تتزحزح.

وختم المجبر بالاشارة الى ان هذه الأخبار السلبية تجعلنا نقف عند تبعات مخاطرها والتي تُنذر بعواقب وخيمة، تجعل من الساحة وكأنها رقعة مستباحة للاجرام والقتل الفردي دون قدرة أحد على إيجاد الحلول والمخارج لهكذا أمر أصبح فعلاً واقعاً وكأن المطلوب ان نتكيف معه، فيما الدولة تعيش دائماً باكيةً على الأطلال.