استقبل متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما ل​طائفة الروم الملكيين الكاثوليك​ المطران ​كيرلس بسترس​ أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" ​العميد مصطفى حمدان​ على رأس وفد من أعضاء الهيئة، مقدمين له التهنئة بمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة.

وأعتبر حمدان بعد اللقاء، "ان كلمات سيدنا كيرلس بسترس تعطينا الأمل وبخاصة ان ​لبنان​ تمكن من الحفاظ على استقراره بالسنوات الماضية في ظل ما يجري في المنطقة من غيمة سوداء تحت مختلف المسميات والتي استخدام فيها الدين في المكان والموضوع الخاطئ".

وطلب حمدان من كل الأحزاب والقوى ان يقدروا العناية الالهية التي مكنتنا من تخطي كل المشكلات، مؤكداً "ان الفرح الذي شهدناه في احتفالات الميلاد ورأس السنة ناتج عن وحدة اللبنانيين الذين نجحوا من خلال هذه الوحدة بالحفاظ على لبنان وبخاصة في تخطي الأزمة السياسية الأخيرة التي مرينا بها وكانت محكاً للوحدة الوطنية"، لافتا الى "ان همنا اليوم ان نخلص اهلنا من كل الشرور ونحن سنكون عامل خير وايجابي لحفط الوحدة الوطنية ودعم جيشنا وكل ​القوى الأمنية​ الذين يقومون بواجبهم على اكمل وجه "، وإذ دعا حمدان "كل الأحزاب والسياسيين الى الاصغاء الى صوت العقل والمحبة كصوت المطران بسترس وهو خطاب يسهم في لم الشمل"، حذر من "أن الايام القادمة دقيقة وتحتاج الى تضافر جهود كل لبناني لتخطي هذه المرحلة التي تعد لرسم الخرائط في المنطقة، والحفاظ على لبنان واحد موحد وآمن ومستقر وسليم"، متمنياً "ان يبقى المسيحيون قادة هذا المشرق ونحن وإياهم واحد."

من جهته، اعرب المطران كيرلس بسترس عن تفاؤله لهذا العام، مشيراً إلى "أنه يجب ان نؤمن بصنع الخير ونعمل لأجل السلام في حين ان العالم اليوم يتفنن في صناعة الحرب وينشر الخراب، ولكن الله هو اله السلام والمحبة والخير لدى المسيحيين كما المسلمين والدروز".

وأمل بسترس في "أن يكون هذا العام في لبنان عام المودة والألفة بين أهلنا اللبنانيين وخاصة الأحزاب، لأن لبنان قائم على التعدد والتنوع والذي يجب احترامه"، داعيا اللبنانيين الى "ان يحترموا بعضهم البعض لأن هذا ما تقوم عليه الديمقراطية بحفظ الاختلاف"، مشيرا الى "ان الأحزاب والطوائف في لبنان هي كالحديقة المثمرة في لبنان التي نتمنى ان تبقى دائماً مزهرة بتنوعها".