أشارت صحيفة "الرياض" إلى ان الدعوات التي صدرت من الدول الغربية تحث ​إيران​ على مراعاة حقوق الإنسان في إحداث الانتفاضة التي تعيشها المدن الإيرانية دعوات جاءت متأخرة عطفاً على أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد منذ العام 1979، فهذا التاريخ كان وبالاً على إيران وعلى الشعب الإيراني بكل المقاييس، حيث لم تتم مراعاة تلك الحقوق أبداً وكانت معرضة للانتهاك على الدوام وبشكل يومي، ورغم محاولة إضفاء الصبغة الإسلامية على الجمهورية الإسلامية إلا أنها لم تلتزم بما فرضه الإسلام من حقوق تحفظ للنفس البشرية كرامتها بل تفننت في انتهاكها كيفما شاءت دون رقيب أو حسيب، فأهواء المرشد العام وزبانيته هي من تقرر إذا كانت حقوقاً للمواطن الإيراني فيتم منحها له أو ترفضها كما تشاء دون تبرير.

ولفتت إلى انه "قبيل انتفاضة الشعب الإيراني صوتت اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي اللجنة المعنية بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية، في شهر نوفمبر الماضي على مشروع قرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وأعربت عن "بالغ قلقها إزاء ارتفاع حالات عقوبة الإعدام وتنفيذها، بما في ذلك فرض عقوبة الإعدام على المراهقين، وأولئك الذين ارتكبوا الجريمة دون سن الثامنة عشرة، والإعدامات المنفذة على الجرائم التي لا ترتقي إلى جرائم خطيرة جداً، وتعتمد أساساً على الاعترافات القسرية". وانتقد التقرير الأممي "الظروف القاسية في السجون، وحرمان السجناء من الوصول إلى العلاج الطبي الكافي، وخطر الموت". وطالب السلطات بـ"إنهاء القيود الواسعة الخطيرة على ​حرية التعبير​ والمعتقد، والاجتماع، وحرية التجمع السلمي باستخدام الفضاء المجازي أو خارج الحدود"، و"إنهاء المضايقات والترهيب وتعذيب المعارضين السياسيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، والأقليات، والقيادات العمالية، ونشطاء حقوق الطلبة، ومنتجي الأفلام السينمائية، والصحافيين، والمدونين، ومديري صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والعاملين في وسائل الإعلام، والقادة الدينيين، والفنانين، والمحامين، والأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات الدينية المعروفة وغير المعروفة، وأسرهم".

ورأت انه "كان حري بالدول الغربية أن تنتبه للانتهاكات المتكررة من النظام الإيراني بحق الشعب لا أن تنتظر انتفاضة الإيرانيين ضد نظامهم الوحشي، وإن كان هناك فرصة لدعم الشعب الإيراني كما أعلن الرئيس الأميركي عبر تغريدة صباحية "كل الاحترام للإيرانيين في الوقت الذي يحاولون فيه استعادة زمام الحكم الفاسد، ستحصلون على دعم كبير من ​الولايات المتحدة​ عندما يحين الوقت".