رأت صحيفة الغارديان البريطانية ان " تهديد الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بقطع المعونات عن الفلسطينيين يرقى إلى التنمر"، معتبرة ان "التدخل الأخير لترامب في عملية السلام في الشرق الأوسط هو أكثر محاولاته فوضوية وتشويشا".

ولفتت إلى انه "بعد أن عين ترامب زوج ابنته ​جاريد كوشنر​ كمستشار و​ديفيد فريدمان​، المحامي "المؤيد بشراسة" للاستيطان، سفيرا لدى ​إسرائيل​، فإن ترامب تخبط من أزمة إلى أخرى". وأضافت أن "خطاب ترامب الخاص بالاعتراف ب​القدس​ كعاصمة لإسرائيل مثل خرقا للقانون الدولي وقرارات ​الأمم المتحدة​".

ورأت أن "محاولة ترامب الجديدة لقطع المعونات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ​الأونروا​ وعن السلطة الفلسطينية أكثر خطورة من خطواته السابقة، وتظهر افتقارا لفهم الآليات التي تحافظ على السلام النسبي بين إسرائيل والفلسطينيين". وأضافت أن "دراسة تعامل ترامب مع قضايا الشرق الأوسط يكشف عدة أمور من بينها أن الإدارة الأميركية الحالية تنظر إلى التهديد بقطع المعونات كوسيلة لتحقيق مكاسب، وتنظر إلى السبل التقليدية التي اتبعتها الإدارات الأميركية السابقة للتفاوض على أنها إخفاق".

واعتبرت ان "ترامب يتعامل مع عملية السلام في الشرق الأوسط كصفقة عقارات في مانهاتن يمكنه التنمر للحصول عليها".