أكد الشيخ ​صهيب حبلي​، في الكلمة السياسية التي القاها ضمن خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم في صيدا، أن "إطلالة الأمين العام ل​حزب الله​ السيد حسن نصرالله الأخيرة رسمت معالم المرحلة المقبلة على مختلف الصعد، لا سيما في ما يتعلق بالوضع الإقليمي المتعلق بالقضية ال​فلسطين​ية، من خلال كشفه عن لقاءات مع الفصائل والمنظمات وحركات المقاومة الفلسطينية واستعداد محور المقاومة للمواجهة"، مشيراً الى أن "هذا ما يشكل إعلاناً صريحاً وواضحاً بأن تحرير فلسطين لن يكون مجرد حلم، بل أصبح واقعاً ملموساً بعد إعلان قائد المقاومة عن جهوزية كامل المحور، للسير نحو تحرير فلسطين والقدس بمسجدها وكنيستها، وبالتالي يمكن القول أننا دخلنا في مرحلة الإستعداد لتحرير كامل فلسطين".

كما اعتبر الشيخ حبلي أن "ما شاهدناه وسمعناه في الأيام الماضية من قبل بعض الأبواق التي خرجت لتعلن دعمها لأعمال الشغب والتحركات المشبوهة المحدودة في بعض المدن ال​إيران​ية بهدف إثارة الإضطرابات، يذكرنا بمواقف هؤلاء المصطادين في الماء العكر قبل سنوات، عندما إندلعت شرارة الحرب الإرهابية التي إستهدفت ​سوريا​، حيث خرج هؤلاء أنفسهم ليتباكوا على ​الشعب السوري​ ويطالبون بحريته، بينما لم يعلن هؤلاء عن رفضهم الصريح والواضح للإرهاب الذي إستهدف سوريا والعراق و​لبنان​ وكامل المنطقة، ما يؤكد على إنخراطهم في مؤامرة الربيع العربي".

وختم بالقول أن "إيران الثورة والقضية وحاملة راية نصرة القضايا الإسلامية بقيادة الإمام القائد ​علي الخامنئي​، أعظم وأقوى من أن تنال منها المخططات والمؤامرات الدنيئة والمشبوهة التي حيكت في غرف ​البيت الأبيض​ السوداء، من أجل النيل من عظمة ودور إيران في منطقة والعالم ككل"، لافتاً الى أنه "في ظل الإنتصارات التي حققها ويحققها محور المقاومة في المنطقة، كان من الطبيعي ان تسعى واشنطن ومن خلفها تل أبيب ومعهما كل أدوات التآمر العربي الى التعويض عن هزيمة مشروعهم من خلال محاولة إستهداف إيران، الا أن مشروعهم هزم مجدداً أمام إرادة الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة".