دان رئيس لجنة الحوار ال​لبنان​ي ال​فلسطين​ي ​حسن منيمنة​، "اعلان ​الولايات المتحدة الأميركية​ أمس تجميد مبلغ 125 مليون دولار من مساهمتها السنوية في ميزانية وكالة "الاونروا" البالغة 368 مليون دولار سنويا"، معتبراً ان "ربط الادارة الأميركية مساعدة الوكالة بعودة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات هو ابتزاز فاضح ينم عن توجه هذه الادارة لمحاولة تصفية الاونروا، وينهي الاعتراف الدولي بوجود لاجئين فلسطينيين نتيجة الاحتلال الاسرائيلي لأرضهم فلسطين، ويضرب بعرض الحائط القرارات الدولية التي تعترف بحقهم بالعودة والتعويض".

وأكد منيمنة ان "الدعم المالي للوكالة هو التزام دولي وليس منة من احد"، محذراً من "التداعيات الانسانية للقرار الأميركي بحجب ما يمثل ثلث موازنة الوكالة من وقف للخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، ما يشكل دعامة إضافية للحصار الاسرائيلي على الفلسطينيين، بل هو اعلان حرب معيشية على جميع اللاجئين الفلسطينيين ويدخلهم في أزمات حياتية".

كما اعتبر أن "قرار الادارة الأميركية الجديد يؤكد انحيازها الفاضح ل​إسرائيل​، ويقضي نهائيا على دورها المزعوم كوسيط في عملية السلام، ويعلن تخليها عن مسوؤلية اخلاقية وانسحابها من قضية تمس حقوق الانسان الذي تدعي انها راعيها الاول في العالم".

وشدد منيمنة على "وقوف لبنان بقوة وراء "الاونروا" في هذه المرحلة المفصلية وفي مواجهة اي محاولة للايقاع بين الفلسطينيين والحكومات المضيفة"، آملا في "ان تصب هذه الحملة الامريكية في زيادة اللحمة بين القوى الفلسطينية".

ودعا المجتمع الدولي الذي عبر عن رفضه القاطع للقرار الأميركي بإعلان ​القدس​ عاصمة لإسرائيل الى "مساندة "الاونروا" ماليا لحماية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا وحفظ حقوقهم بالعيش الكريم وحقهم بالعودة والتعويض".