تحدث القيادي في "حركة فتح" ​اللواء منير المقدح​ عن معلومات مسبقة وصلتهم حول تحضيرات لتقليص "أونروا" خدماتها مباشرة بعد القرار الأميركي إعلان ​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​، لافتاً إلى أن "التدهور في تقديمات الوكالة الأممية بدأ منذ اتفاق أوسلو حين تقلصت الخدمات بنسبة 40 في المائة، وقد استمر هذا المسار الانحداري حتى وصل إلى نسبة 90 في المائة".

وأوضح المقدح في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الأونروا حاليا لا تغطي إلا ما بين 30 أو 40 في المائة من فاتورة الاستشفاء، كما أنها تقدم الدراسة المجانية وبعض المساعدات الشهرية لجزء من ​اللاجئين​ الأشد فقراً"، منبها من "عمل دؤوب لتذويب ​القضية الفلسطينية​، وبخاصة ضرب ​حق العودة​ ما يمهد للتوطين، كما لفتح الطرق لمغادرة اللاجئين في دول الجوار".

ورد المقدح التفاوت الحاصل في الأرقام ما بين الإحصاء الأخير الذي أجرته الدولة اللبنانية والعدد المسجل لدى "أونروا" لـ"رفض قطاعات كاملة إن كان داخل المخيمات أو في التجمعات الفلسطينية خارج هذه المخيمات المشاركة في التعداد الأخير لاقتناعها بأنّها لن تستفيد بشيء من التعاون من جديد مع لجان الإحصاء، خصوصاً أنها شاركت في أكثر من عملية في هذا المجال، ولم تستفد بشيء"، مشيرا إلى أن "عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون حالياً في لبنان لا يتجاوز الـ230 ألفاً"، لافتاً إلى أن "أعداداً أخرى منهم تدخل وتخرج باعتبار أنها تعمل خارج لبنان، كما تحمل جوازات سفر أجنبية".