كشف مسؤول غربي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الإدارة الأميركية بصدد إقرار استراتيجية جديدة تخص سوريا، وأن المؤسسات الأميركية قدمت خيارات عدة، إضافة إلى لا ورقة بنيت على نتائج اجتماع وزير الخارجية الأميركية ​ريكس تيلرسون​ مع نظرائه الـ18 من حلفاء المعارضة في ​نيويورك​ نهاية العام الماضي، وتضمنت ربط إعادة الإعمار في سوريا بالانتقال السياسي، وتصورات ​واشنطن​ للحل السياسي في سوريا عموماً، وشروط توفير وحدتها"، موضحا أن "الإشارة الملموسة الأولى باتجاه التوجهات الأميركية الجديدة جاءت من وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس لدى قوله إن واشنطن سترسل دبلوماسيين إلى مناطق "​قوات سوريا الديمقراطية​" للعمل إلى جانب الخبراء العسكريين".

ولفت المصدر الى أنه "بحسب المعلومات، فإن الخطوات الأميركية تتضمن عشرة عناصر: أولاً، زيادة الدعم العسكري إلى قوات سوريا الديمقراطية؛ إذ وقّع الئريس الاميركي ​دونالد ترامب​ في منتصف الشهر الماضي قراراً تنفيذياً للاستمرار في تسليح هذه القوات ورفع عددها من 25 إلى 30 ألفاً، ثانياً، تدريب "قوات سوريا الديمقراطية" مع تغيير دورها بحيث تتحول إلى جيش نظامي يحافظ على الاستقرار بعد تحرير "داعش"، إضافة إلى تدريب عناصر شرطة وضبط الأمن في هذه المناطق التي تنتشر فيها خلايا لـ"داعش" وتضم نحو ثلاثة آلاف عنصر".