ان بقاء ​يسوع المسيح​ حتّى الثلاثين من عمره وحتّى اعتماده على يد يوحنّا المعمدان للاعلان عن سرّه والبدء في مسيرته من اجل خلاص البشريّة، كانت التهيئة للمؤمنين من أجل المسيح المنتظر والآتي. يسوع المسيح الماء الحيّ الّذي لا ينضب، الّذي جاء ليطّهرنا من خطيئة حَمَلنا وِزْرها طيلة أجيال وأجيال وتهنا من دون نور حامل خطايا العالم. ها نحن نرى وجه الابن المتجسّد أمامنا، لنتحدّث معه ونرتوي من كلامه ونلمس أفعاله معنا، بالمحبّة سكن بيننا، وبالمحبّة صُلِب من أجل معاصينا عندما سيق كشاة الى الذبح ولم يفتح فاه. هُوذا الحَمَلُ الذي رَمَزَ إليهِ مُوسى في أرضِ مصر، وسَمّاهُ، خروف ​الفصح​، فلنسأله أن ينيرنا بنور محبته الّتي لا تنضب.