أكد الوزير السابق ​أشرف ريفي​ خلال حضوره إجتماعاً للماكينة الإنتخابية في ​طرابلس​ "أننا بدأنا تحركاً فردياً ولكننا نأبى أن يبقى هكذا فنحن نواة التغيير ونواة السيادة وسنعبر هذا الطريق سوياً بإذن الله"، مشيراً إلى أنه "خلال وجوده على رأس مديرية ​قوى الأمن الداخلي​ تقدّم مني اللواء ​الشهيد وسام الحسن​ عن معلومات تقول أن بعض المنشورات المشبوهة وُزّعت أمام إحدى الكنائس في عكار تدعو الى الفتنة الطائفية في المنطقة، يومها وضعنا ضوءاً أخضراً على بعض الأماكن التي إعتبرناها مشبوهة لمراقبتها ونحن أبناء نفس المنطقة وكان انطباعنا الأول أن هذه المنشورات فعلاً مشبوهة ولا يمكن لأبناء عكار الا أن يكونوا وطنيين فهم ليسوا طائفيين ولا مذهبيين".

ولفت إلى "اننا تساءلنا مع الشهيد عن الغاية التي تكمن وراء توزيع هذه المناشير المشبوهة وفي هذه الأثناء سمعنا بعض أبواق النظام السوري في مواقع رسمية وغير رسمية بأن "توقعوا إنفجارات ستقوم بها ​القاعدة​ في عكار" ، دُعينا يومها إلى اجتماع طارئ مع فخامة الرئيس حيث سألنا إن كنا نملك فعلاً معلومات عن امكانية حصول تفجيرات أجبنا ومن كافة المواقع المسؤولة في الجمهورية اللبنانية عن عدم وجود معلومات وأضفنا أن المنشورات التي حصلنا عليها والتي وُزّعت لا تشبه أهل عكار ولا وجود في عكار لأي مجموعات طائفية. وفجأة نحصل على معلومات أن ​ميشال سماحة​ يحضِّر لعملية تفجير خلال زيارة غبطة البطريرك إلى عكار وتابعنا القضية وضبطناه بالجرم المشهود مع 24 عبوة ناسفة وتبين لنا أن المسلسل الذي كان يُعد لعكار هو مسلسل فتنة وافتضح الأمر وتبين أن الفاعل واحد ولا مجال لأي فتنة فأنتم أهل الوطنية ومترفعون عن الطائفية وأنتم كما نحن رمز العيش المشترك على قدم المساواة بيننا وبين كافة الطوائف اللبنانية دون أي تمييز أو إستثناء"، مشيراً إلى أن "هذه المقدمة كانت للتأكيد على أن هناك أبواق وأشخاص يعملون ضد المصلحة الوطنية، نؤكد على عيشنا المشترك ، على تنوعنا وعلى وحدتنا الوطنية، الند بالند، ما لك لي وما عليك عليي ، لا تستطيع أن تتقدم عني خطوة ولا أريد ان أتقدم عنك خطوة نهائياً".

وأشار ريفي إلى "اننا قاومنا في عكار المخطط المجهول الذي سُميّ ب​فتح الإسلام​ والتي أسمّيها فتح ​بشار الأسد​، لا أُذيع سراً حين أقول أن فتح الإسلام قد أُعدَّت في مطابخ سورية و كلنا نعلم من هو الضابط الذي كان يتابع تكوين هذه المجموعة المشبوهة لإسقاط هذه الحالة السيادية في شمال لبنان إسلاميةً كانت أو مسيحية ، و إقامة إمارة تحت عنوان إمارة إسلامية تقضي على الحالة السيادية المُسماة ​14 آذار​ ومن ثم يقوم النظام السوري ببيع هذه الحالة الدينية المفترضة إلى الغرب ليقول له كلفني بالعودة إلى لبنان وانا أستطيع أن أُعيد الأمن والإستقرار إلى شماله"، لافتاً إلى أنه "يوم كنا في قوى الأمن الداخلي وفي تنسيق تام مع ​الجيش اللبناني​ قمنا بإفشال هذا المخطط الذي كلفنا 170 شهيداً من الجيش اللبناني أغلبهم من عكار، إضافة إلى بعض الإصابات لقوى الأمن الداخلي . يكفي حرماناً لعكار، للمنية، للضنية ولطرابلس، لا نقبل أن نُعامل كرعايا لأننا مواطنون في الدرجة الأولى كغيرنا ،من يُطالب بحقه يستطيع أن يفرض الحق ومن يعرف حقوقه وواجباته يستطيع أن يحصل عليها".

وأضاف "في تيارنا نحن نفضل الإسراع بالإنتقال من الحالة الفردية إلى الحالة السياسية وسنعلن عن اسم التيار وشعاره وبرنامجه السياسي في القريب العاجل ونحن نعي أن المسؤول يجب أن يهتم بشؤون الناس الحياتية لذلك أول ما سنقوم به بعد ​الإنتخابات النيابية​ هي إيجاد فريق متخصص بالتنمية المناطقية ليقوم بوضع مخطط توجيهي لعكار ولجميع مناطق الشمال لتأمين كافة الإحتياجات المطلوبة سواء المستشفيات، المدارس، البنى التحتية والرياضية والطرقات، هذا الشق الأول أما الثاني فهو الشق السيادي في عملنا السياسي فالدولة وحدها هي السائدة على هذا الوطن، ولا سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية ولن نعطي الشرعية لسلاح "​حزب الله​" أو ​ايران​ أو أي تنظيم".

وتابع "جال حديثاً أحد مسؤولي "الحشد الشعبي ​العراق​ي" على حدودنا فكان جواب المسؤولين عند سؤالنا عما يفعلون بأن أحدهم قد طالب بإجراء تحقيق،وبعد فترة كان لهم جولة أخرى لمسؤول آخر للحشد الشعبي وهو سوري الجنسية و للآن لم نسمع أي تصريح لا ل​وزارة الداخلية​ ولا ​وزارة الدفاع​ وهذا انتهاك كبير للسيادة اللبنانية ولما قيل أنه "​سياسة النأي بالنفس​" وكأن المطلوب أن الدولة اللبنانية تنأى بنفسها عما يفعله حزب الله فالدولة التي نريدها لا يمكن أن تنأى بنفسها عن أي شيء يحصل على أرضها"، محملاً السلطة السياسية المسؤولية، قائلا "نحن وإياكم سنجتاز الإستحقاق الإنتخابي لتكوين كتلة نيابية نأمل أن تكون كبيرة لننقل صوتنا من خارج الندوة النيابية إلى داخل ​مجلس النواب​ لنقول لـ"حزب الله" أننا سنعيش و إياه مواطن لمواطن و أنه ك مكوّن ​إيران​ي سنكون بوجهه إلى أن يُخرج سلاح إيران إلى إيران أو مكان آخر ويتوهم البعض أن هذا مطلب مستحيل ،نرد عليهم بأننا شهدنا وجود أربع أسلحة غير شرعية في لبنان سقطت جميعها وبقي السلاح الخامس أي سلاح "حزب الله" وسيسقط عاجلاً أم آجلاً".

ولفت إلى "اننا طالبنا رفاقنا السابقين أن يبقوا على مبادئهم وعلى ثوابتهم التي تمثلنا وسيجدوننا إلى جانبهم .فتحت عنوان "الواقعية" إرتهن البعض وارتمى أمام "حزب الله "، لا مكان للواقعية بل هي تبرير للإنهزام والضعف، علينا أن نكون مبدأيين وليس واقعيين فالمبدأي هو من لا يقبل تشريع اللامقبول ولا السلاح الغير شرعي، والجيش اللبناني وحده قادر على حماية الوطن"، معتبراً أن "ما يحصل في إيران هو نتيجة طبيعية لما تقوم به في المناطق العربية ، فقد أرسلت إيران أموالاً ورجالاً منها وحرمت شعبها من العيش الكريم ومن التنمية الإقتصادية لتدمر العواصم العربية".

وأضاف ريفي "النظام السوري أرسل جيشه إلى لبنان واعتدى على كراماتنا وحرياتنا وأمسك البلد بيدٍ من حديد، عند خروجه من لبنان إهتزت دمشق، وعندما سيخرج من لبنان "حزب الله" أو من ​اليمن​ ك​الحوثيين​ أو من العراق كالحشد الشعبي ستهتز ​طهران​ وها هي قد بدأت بالفعل"، مشيراً إلى أن "الايرانيين يقومون بضرب الوحدة الإسلامية والدول العربية وقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وسيدفعون الثمن شاء من شاء وأبى من أبى، فليتعظ الإيرانيون وينسحبوا من الساحات العربية لإنقاذ دولتهم".

وتوجه لـ"حزب الله" بالقول "أنت أداة من الأدوات الإيرانية كالحوثيين والحشد الشعبي تماماً، فأنتم من ساهم بقتل بعض رجالنا كالشهيد الكبير ​رفيق الحريري​ وبقية شهداء ​ثورة الأرز​ ولدينا أدلة قد وضعناها أمام لجنة التحقيق الدولية والمحاكمات ستجري حتى لو كانت بطيئة سنصل إلى المبتغى المطلوب"، مشيراً إلى "اننا نقول لمن كان حليفاً لنا لا يمكنك أن تعطي الشرعية لمن قتل أباك وشهدائنا، يجب أن يُحاسبوا ولذلك أكرر أننا لسنا في صراعٍ مع الطائفة الشيعية نهائياً فنحن أبناء دين واحد ونعيش سوية إنما نحن في صراع مع المشروع الإيراني ومن جعل من نفسه أداةً لهذا المشروع".

وأكد "أننا سنبقى نناضل انطلاقاً من ثوابتنا على أن نُخرج السلاح الإيراني من لبنان ولن نسمح ببقاء أي سلاح عير السلاح اللبناني الذي هو على قدر المسؤولية وخذوا من شمال لبنان مثالاً على العيش المشترك والرجولة،كونوا رجالاً مثلنا فلا مكان بيننا للمنبطحين والضعفاء والإنهزاميين وسننتصر إن شاء الله ومن يعِش يرى".