نفى رئيس ​الإتحاد العمالي العام​ ​بشارة الأسمر​، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، "وجود أي صبغة سياسية لتحرّك عمال الكهرباء"، مذكّراً ان "هذه المشكلة قائمة منذ العام 2012 وهي قد برزت للعلن في الأيام الأخيرة لأن موظفي شركة دباس لم يتقاضوا رواتبهم منذ 3 أشهر، أضف الى ذلك ان العقد معها انتهى دون أن يتم تجديده أو إجراء مناقصة لتلزيم شركة أخرى، وبالتالي فإن العمال اليوم دون أي أفق اقتصادي للمستقبل وكأنهم مرميين في الشارع في ظل أوضاع صعبة".

وأشار الأسمر الى أن "المستخدمين لجأوا الى الإضراب بعد تنفيذ قانون ​سلسلة الرتب والرواتب​ بعدما أعطوا وعوداً ولم يفِ بها المسؤولون"، لافتاً الى أن "هؤلاء حين زاروا السراي قبل رأس السنة وعدهم رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بتلبية مطالبهم وحين لم تنفّذ عادوا مجدداً الى إضرابهم".

كما ذكر أن "الاجتماع الذي عقد أمس توصّل الى حلّ خارج الإطار السياسي"، رافضاً "استغلال هذه القضية في الصراع السياسي الدائر".

ورداً على سؤال، شدّد الأسمر على "ضرورة أن يخضع ​مياومو الكهرباء​ وجباة الأكراء للشركات المشغّلة أكان دباس أو سواها"، موضحاً أن "التعاقد مع دباس قد انتهى ولا بد من إجراء مناقصة لشركة جديدة ولا نعرف على من سترسو".

واعتبر أنه "بما أن هذا المسار قد يأخذ ستة أشهر، اقترحت مبدأ المتعهد، كي لا نرى هؤلاء الموظفين والمستخدمين في الشارع، خصوصاً وإنهم يعملون في قطاع كبير يمتدّ من جبل ​لبنان​ الى الضاحية فالجنوب، كما إنهم يقومون بإصلاح الأعطال والجباية وزرع الأعمدة وإمداد خطوط النقل"، موضحاً أن "الحل يكون من خلال مبدأ المتعهّد تمهيداً لمناقصة جديدة".

واعتبر أن "إمكانية الوصول الى حلّ آخر هو أمر متاح، خصوصاً وأن ابتكار الحلول هو من مهام المسؤول"، ذاكراً "أنني أشارك في وضع الحلول إذا طلب منّي الأمر، لأننا نسعى الى تجنيب لبنان الظلمة".