أكد مرشح حزب "القوات ال​لبنان​ية" فادي سعد، خلال لقائه مع أهالي بلدة بشعله في جولة له في ​قضاء البترون​، الى انه "اختار بشعله نقطة انطلاق لجولاته الانتخابية بسبب رمزيتها المقاومة وجمال طبيعتها وصمود أهلها رغم حرمانها"، رافضا أن "تكون بلدة مثل بلدة بشعله محرومة بهذا الشكل، علما أن هناك بعض الأعمال التي تنفذ".

وشدد على أن "يدنا ممدودة لكل من يعمل لمصلحة بشعله ولمصلحة منطقة البترون لأن لا حل الا بإنماء مجتمعنا وبلداتنا"، مشيراً الى أن "مشروع القوات هو بناء دولة حقيقية تؤمن الانماء لكل المواطنين لأنه حق لهم"، لافتاً الى أن "كل ما تشهده البلدة من مشاريع مياه أو كهرباء أو تعبيد طرق هو حق مكتسب لأهلها".

وأوضح سعد للأهالي أنه "بينهم اليوم ليؤكد أن القوات تسعى لتقديم نمط جديد من السياسة"، ذاكراً "اننا ديمقراطيون حتى النهاية ونخوض كل استحقاق انتخابي وفق مبادىء معينة ونعطي رأينا بوضوح، وبعد انتهاء العملية الانتخابية نقلب الصفحة لأننا نكون قد أنهينا مهمتنا وننتظر الصناديق التي تنتج نوابا أو رؤساء بلديات أو مخاتير نعمل معهم من أجل مصلحة بلداتنا وقرانا ومنطقتنا".

كما دعا الأهالي إلى "التصويت بحسب ضمائرهم ولمن يمثل مشروعهم"، معتبراً "انه يجب أن نصوت لمرشحين يرتقون الى أعلى، نصوت لمشاريع وليس لأشخاص وليكن خياركم للمشاريع الأقرب الى طموحاتكم، المشاريع التي ستكون موضع محاسبة، نحن مشروعنا هو القضاء على الحرمان من خلال تنمية الانسان والكل يعلم أنني أنا وحزبي لم نقصر يوما بموضوع الخدمات وما نستطيع القيام به لن نقصر به ولن نتوقف عند الانتقادات لأن التاريخ وحده ينصف".

ونوه سعد ال أن "برنامجنا واضح من خلال أدائنا الذي كان في السابق ولا يزال أداء يصب في بناء الدولة، الدولة التي نريدها دولة مؤسسات وسنواجه أي محاولة لبناء دولة داخل الدولة، لا إنتماء لأي محور الا المحور اللبناني، محورنا الوحيد هو لبنان ودولتنا هي الدولة التي تكون محترمة بسيادتها، دولة لها جيش واحد وسلاح واحد ونحن كنا أول من سلم السلاح عندما انتهت الحرب وانتفت ظروف النضال العسكري، سلمنا سلاحنا وانخرطنا في المشروع السياسي، في مشروع بناء الدولة، هذا هو خيارنا، خيار الدولة وليس المشاريع الميليشياوية".

واشار الى أن "مشروعنا بشقيه الانمائي والسياسي هو مشروع بناء لكل لبنان، مشروع بناء الدولة و​محاربة الفساد​ الذي هو مرض يفتك بكل مؤسساتنا، وسندعم الملفات البناءة ونحارب الصفقات والمشاريع المشبوهة".

وردا على سؤال، ذكر أن "الانتخابات مختلفة هذه المرة وعلينا أن نخوضها بإيجابية، وباحترام ووعي، أما بالنسبة للتحالفات فلا جديد والحوارات ناشطة، إذ نحن اليوم في عملية حوار مع الجميع، والوقت كفيل بتحديد التحالفات الانتخابية. ان التفاهم مع ​التيار الوطني الحر​ قد يمر بمطبات عدة ولكن الحوار قائم ومستمر لمعالجة كل الملفات العالقة".

وعن العلاقة مع ​حزب الكتائب​، أوضح سعد أن "الحوار دائم ومكثف ونحن والكتائب قد نكون الأقرب في ما بيننا وقد مررنا بمطبات ولكن كل الامور قيد المعالجة، وكذلك هناك حوار مع ​تيار المردة​، ليس كل حوار يؤدي الى تحالف انتخابي لأن المشروع السياسي هو اساس التحالف الانتخابي، قد نختلف في مكان ونتفق في مكان آخر أما الأهم أننا طوينا صفحة الكيدية وسعينا اليوم في سبيل بناء مجتمع موحد يجمعنا فيه الانماء وتأمين حقوق الانسان، وهذا ما نعمل لأجله".

أما على صعيد البترون، فأكد ان "القرار يعود للناخب البتروني الذي عليه أن يصوت لمرشح واحد، فالقانون الجديد هو كسر الزواج الماروني، لا يسمح للناخب بأن يفضل أكثر من مرشح من ضمن اللائحة التي يختارها وهذا دليل تطور الحياة السياسية بعنوان واحد هو الوضوح"، لافتاً الى أنه "لا معارك ضد أحد بل لدينا معركة لإنجاح مشروعنا ومرشحنا وسنخوض الانتخابات بحضارة ووعي وإيجابية. ومشروعنا هو تأمين فرص عمل للشباب كل حسب كفاءته بعيدا عن المحسوبيات والتنفيعات والخدمات، واجبنا وواجبنا ان نقدمها بصمت بعيدا عن اي ضجيج إعلامي. أملنا أن نتمكن من اضاءة شمعة في سبيل بناء دولة حقيقية حسب المفهوم الصحيح للدولة".

وختم بالقول "عملنا سيكون منظما على مستوى منطقة البترون بالتنسيق والتعاون مع كل من يبغي مصلحتها ومشروعنا هو الدولة وعدم وجود اي سلاح خارج إطار الدولة، ونحن نعمل وسنعمل على بناء مدماك تلو الآخر لبناء هذه الدولة، وكل دعم للجيش هو نزع للسلاح غير الشرعي".