ركّز وزير الثقافة ​غطاس خوري​، على أنّ "بالإنماء يصنع السلام، وبالتعاون البناء بين الدول تتحقّق التنمية المستدامة، وينتج عن كلّ ذلك صداقات تقرّب بين الشعوب والدول"، منوّهاً إلى "مشروع درب الحرير، الّذي أطلقته منذ مدّة حكومة ​الصين​ الشعبية، لتقريب المسافات وتعزيز العلاقات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية بين الدول، وإحداث نهضة عارمة لكلّ دولة يمرّ بها"، لافتاً إلى أنّ "ضمن هذا السياق الّذي تنتهجه حكومة الصين الشعبية، تأتي المساهمة في بناء وتجهيز المعهد الوطني العالي للموسيقى".

وأكّد خوري، أنّ "بناء هذا المركز، سيتيح للمعهد إمكانيّة التطوّر المثمر والإبداع الخلاق، لجهة قاعات تدريس الطلاب وتدريب الفرق الأوركسترالية المتنوعة، ناهيك عن انفتاح المركز على الجمهور العريض، لحضور البرامج الموسيقية المتنوعة، في قاعات العروض المجهّزة بأفضل الوسائل اللوجستية والتقنية".

ونوّه إلى أنّ "بالأمس القريب، وقّعنا في العاصمة الصينية بروتكولاً للتعاون بين وزارتي الثقافة في الصين و​لبنان​. وقد لمست، من خلال اجتماعاتي هناك، حرص حكومة الصين الشعبية، على إقامة أفضل علاقات التعاون مع ​الحكومة اللبنانية​، وعلى تعزيز المبادرات والزيارات ما بين البلدين"، موضحاً أنّ "في هذا السياق، دعمت وزارة الثقافة سفر فرقة للرقص الفولكلوري اللبناني، وفرقة مختصة بعروض الدمى، للمشاركة في مهرجانات ثقافية في الصين. ونعمل بالتعاون مع ​السفارة الصينية​، لتنظيم أسبوع ثقافي صيني، بالإضافة إلى افتتاح المركز الثقافي الصيني في بيروت".