أكد وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ في حديث تلفزيويني ان "الانتخابات النيابية حاصلة بالتأكيد في موعدها، لكن بعض الإصلاحاتتعرقلت بسبب الوقت الذي داهمنا، الأهم أن لبنانيين من 40 دولة سيشاركون من الاغتراب في الانتخابات، وهذه تُسجّل لوزير الخارجية ​جبران باسيل​".

وكشف ان "هناك جهة رفضت تماما التسجيل المسبق، وهناك خلافات حول الاصلاحات كانت تبدأ تقنية وتنتهي سياسية".

وعن ​الانتخابات الفرعية​، قال: "كان هناك خلافا سياسيا وشبه تفاهم لا أحد يتجرأ الاعلان عنه وهو تأجيل هذه الانتخابات، كانت هناك رغبة سياسية من الرئاسات، رغم المطالبات العلنية، على تأجيل الانتخابات الفرعية طالما أن الانتخابات النيابية قريية".

وأعلن انه مرشح على لائحة ​تيار المستقبل​ للانتخابات المقبلة، وقال: "إن طبيعة القانون فرضت على الناس ان تتعلم كيفية اجراء الانتخابات والصوت التفضيلي بحاجة إلى ادارة صارمة"، معتبرا ان "هناك مبالغة مسبقة بأن الناس ملزمة ببعضها وان التحالفات ثابتة لا تتغير".

وشدد على ان "ما يشاع عن أن المستقبل سيتحالف مع ​حزب الله​ في الانتخابات أمر غير صحيح وغير وارد وغير منطقي".

وعن العلاقة بين تيار المستقبل و​حزب القوات اللبنانية​، قال: "إن العلاقة عادية، هناك نقاط بحاجة إلى نقاش، وهناك أمر جدي يجب ان يبحث به وهو طبيعة العلاقة بين الفريقين والفترة التي مر بها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​. كلاهما ملزم بالحوار والنقاش الهادىء والعقلاني".

وفيما خص الحوار مع حزب الله، أكد المشنوق انه "محتفظون بحقنا في التعبير عن رأينا ونعمل ضمن الحكومة للحفاظ على لبنان بعيدا عن الحرائق الحاصلة في المنطقة". واضاف "لا دينامية جديدة في العلاقة، ولا احراج بموقفنا السياسي، وإذا كان موقف حزب الله ساهم بالتهدئة ومزيد من التماسك الحكومي فهذا من باب للحرص على البلد"، موضحا انه "كان لدينا قراءة هادئة وموضوعية وإيجابية لموقف حزب الله من استقالة الحريري".

وأوضح ان "هناك خلافات استراتيجية مع حزب الله، وهناك ربط نزاع لحفظ البلد لكن هناك خلافات في المواقف غير بسيطة، ونن لا نتحمل ان نكون جزءا من صراعات المنطقة ونطالب كل يوم بتنفيذ النأي بالنفس عن صراعات المنطقة"، مشددا على ان "هذا السلاح طامل انه خارج الاستراتيجية الدفاعية فهو موضع خلاف، وهو لن يأخذ شرعيته إلا باستاراتحية دفاعية تحدد دوره وهذه هي الطريقة الوحدية للرد على جنون الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو".

من جهة أخرى، رأى المشنوق ان " ما حصل في السعودية يملك الحق الوحيد بروايته الحريري. وكل ما قاله إيجابي يصب في تحسين العلاقات اللبنانية العربية"، مؤكدا انه "لا رغبة لدينا ولا في تاريخنا عنوان مشكلة مع السعودية بل كل عناويننا خير كما هي السعودية معنا. ولا أرى لبنان خارج إطار علاقات طبيعية مع السعودية".

وعن مرسوم أقدمية الضباط، قال: "يُقال إن الجهة الصالحة في حسم وتفسير موضوع "مرسوم الأقدمية" بحسب الدستور هو مجلس النواب، لكن أنا مع إعادة هذه الصلاحية إلى المجلس الدستوري، وبالتالي هذا يحتاج إلى حلّ سياسي وبالتأكيد هذه ليست قضية ميثاقية، ربما دستورية وقانونية وسياسية، لكن ليست ميثاقية".