اعتبر رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ ان "عودة العلاقات الديبلوماسية بين ​لبنان​ و​السعودية​ هي مقدمة لاستعادة العلاقات الطبيعية مع السعودية، وهذا يتطلب من لبنان تطبيق الاتفاق الأخير حول ​النأي بالنفس​ تطبيقا فعليا وجديا وليس صوريا، وعدم التفتيش عن مواضيع للتذرع بها والقول إننا تحررنا من الاتفاق".

وفي حديث مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، رأى سليمان أنه "لا قيمة للنأي بالنفس ان لم يكن مقترنا بتحييد لبنان عن الصراعات اي الالتزام ب​إعلان بعبدا​، لأن النأي هو موقف من قضية او اجتماع او قرار مؤقت وليس موقفا سياسيا شاملا، انما موقف عملي تطبيقي حول بعض القضايا، أحيانا تتطلب النأي وأحيانا أخرى عدمه لذلك النأي وحده لم يعد يكفي"، لافتاً إلى أنه "قادم على المنطقة تطورات كبيرة حول سوريا و​العراق​ والصراع مع ​إسرائيل​.. وتعاظم التهديدات الإسرائيلية، لاسيما بعد قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الاعتراف ب​القدس​ عاصمة ل‍دولة إسرائيل، وهذا الأمر يتطلب جهوزية الصف الداخلي اللبناني وبالتالي نحتاج الى ان نحيد لبنان عن صراعات المحاور باستثناء ​فلسطين​، وفي أعقاب قرار ترامب، الجميع في لبنان أخذ الموقف المناسب بدءا من البطريرك".

وحذر من "جعل لبنان ساحة نستجلب إليها الصراعات على المسرح اللبناني، حيث صراع الديوك، فهذه جريمة بحق البلد، والمطلوب النأي الفعلي بالنفس لا بل التحييد وإعادة الحرارة للعلاقة ما فوق الديبلوماسية مع المملكة العربية السعودية التي اعتادت على دعم لبنان" ورفض "تصريحات الأمين العام ل‍ـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ للسعودية في إطلالته الأخيرة، وهذا الأمر زاد عن الحدود".

ودعا سليمان الى "وقف الاتهامات حول دور السعودية في الدول العربية خاصة في لبنان كونها اتهامات غير مبنية على وقائع"، مشدداً على "أهمية إعادة العمل من قبل السعودية ببرامج دعم لبنان وفي طليعتها الهبة العسكرية لدعم الجيش".