بحث محافظ الشمال ​رمزي نهرا​ مع منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان ​فيليب لازاريني​ في سبل دعم مجتمعات شمالية من خلال تقديم الفرص للشباب خصوصا في المناطق الفقيرة والمحرومة، وتم التشديد على المسؤولية المشتركة للوقوف الى جانب هذه الطبقة من المواطنين وتأمين الحلول المستدامة لهم، ومساعدة ​النازحين السوريين​.وأكد نهرا لموفد الامم المتحدة أن "لبنان يعاني احتقانا اجتماعيا واقتصاديا ناتجا من جراء الوجود الكثيف للنازحين السوريين"، لافتا الى أن "أسباب الاحتقان عديدة، أبرزها المنافسة في الاعمال اليدوية والمهنية وكثافة أعدادهم في بعض المناطق التي تتعدى عدد السكان الاصليين، اضافة الى ان المجتمعات المضيفة أصبحت ترى النازحين السوريين منافسين اقتصاديين لابنائها، ويسبب ذلك استنزافا للخدمات الصحية والاجتماعية، وما يزيد الوضع سوءا هو الحوادث الأمنية والجرائم التي ترتكب على أيدي النازحين السوريين في ​طرابلس​ ومزيارة وغيرهما من المناطق الشمالية واللبنانية، فضلا عن التلوث البيئي الناتج من الوجود الكثيف لهم في أماكن غير قانونية ولا مؤهلة للسكن، كما حصل في منطقة ​البترون​ وبالتحديد على ضفاف نهرا الجوز الذي أصبح ملوثا جراء رمي ​النفايات​ بشكل فوضوي وغير منظم". وطلب نهرا من مسؤولي الامم المتحدة والمنظمات المانحة "التعاون من أجل تقديم المساعدات للبلديات والمجتمعات اللبنانية المضيفة لكي تتمكن من استمرار استضافة النازحين السوريين"، وأمل منهم "السعي الجدي لإعادتهم الى بلادهم، بعدما أصبح الوضع الامني ملائما في العديد من المناطق السورية".

بدوره أشار لازاريني الى انه عرض مع نهرا المشاريع الحيوية التي تنفذ في الشمال، مشددا على أن "الامم المتحدة تدعم المجتمعات المضيفة وتسعى لتأمين فرص عمل للشباب، وبعض المشاريع والنشاطات التي تقوم بها الامم المتحدة تسهم في تعزيز الإستقرار في المجتمعات الاكثر ضعفا وفقرا في لبنان، بما يشمل النازحين السوريين بالتوازي مع اللبنانيين".