أشار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​، عقب زيارته البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، على رأس وفد من الهيئة التنفيذية الجديدة للمجلس، إلى أنّ "زيارتنا للبطريرك الراعي هي بالدرجة الأولى، لأخذ البركة بعد الإنتخابات الأخيرة، ولوضعه في صورة إنجازات المجلس في الفترة السابقة وبرنامج العمل المقبل".

ولفت الخازن، إلى "أنّنا تطرّقنا أيضاً إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة الّتي يمرّ بها البلد، وقد أثنينا على مواقف الراعي النابعة من صميم ثوابت ​الكنيسة المارونية​ الّتي تكرّس وحدة العيش، والّتي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم ​لبنان​"، مشدّداً على أنّ "لا ميثاقية دستورية إلّا بموجب هذا المفهوم الّذي يعطي للبنان وجهه الحضاري المتميّز في تنوّعه الديني والثقافي والديمقراطي الّذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية، من دون المسّ بالمسؤوليّات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق ​إتفاق الطائف​، الأمر الّذي يحتّم إجراء الإنتخابات في موعدها بأيار"، مركّزاً على أنّ "هذه الأولوية لا تعتبر منّة، بل هي إحترام للدستور ولإرادة الناس الراغبة في التعبير والتغيير".

ونوّه إلى "أنّنا أكّدنا على ما ورد في بيان مجلس المطارنة الأخير الّذي حذّر من مخاطر الوضع الإقتصادي الّذي يتآكله ​الدين العام​، وأزمة المدارس الخاصّة الّتي تطاول سبعين في المئة من المواطنين، والمساعدة على عدم إجراء زيادات إضافية على أهالي الطلاب"، مبيّناً "أنّنا أبدينا خشيتنا من فرض رسوم وضرائب جديدة على المواطن الّذي بات لا يحتمل أكثر ممّا يعاني، ما يضطرّه للهجرة من أجل البحث عن لقمة العيش ومستقبل عائلته، في الوقت الّذي نطالب فيه المغتربين بالعودة والإستثمار في وطنهم الأم لإنعاش البلد والدورة الإقتصادية".

والتقى البطريرك الماروني، سفير اليمن في لبنان عبد الله عبد الكريم الداعس، وكانت مناسبة لعرض العلاقات بين البلدين.

ومن الزوار أيضاً الرئيس العام لجمعية المرسلين الأب مالك بوطانوس.