افتتح قبل ظهر اليوم رسميا، في ​مطار بيروت الدولي​، مركز تدريب تعزيز امن المطار CERSA والذي تم اعتماده من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني منذ 27/8/2013، بحضور ممثل وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس مدير عام ​الطيران المدني​ محمد شهاب الدين، الذي القى كلمة وزير الاشغال مشيرا الى "ان هذا المركز الذي سبق ونال شهادة من منظمة ايكاو للتدريب على امن الطيران، يؤدي دورا مركزيا واقليميا نظرا الى القدرات اللغوية والخبرة التي يتمتع بها الضباط والمدربون فيه، وهو يعد في غاية الاهمية بالنسبة ل​لبنان​ ولمطار رفيق الحريري الدولي بيروت. والهدف الاساسي من ذلك هو انشاء مركز امتياز للتدريب في منطقة الشرق الاوسط لتوفير مجموعة كبيرة من الدورات التدريبية والتعاون مع مراكز الايكاو للتدريب في مجال امن الطيران من اجل تعزيز تطبيق الملحق 17 من اتفاقية الطيران المدني الدولي".

ولفت "ان ​وزارة الاشغال​ العامة والنقل وإيمانا منها بأن الاستثمار في الامن لا يعد استثمارا مهما فحسب، بل هو الركيزة الاساسية لباقي الاستثمارات، فقد عمدت الوزارة الى اعطاء الحيز الكبير من الاهتمام والعناية لتأمين كافة المستلزمات والتجهيزات الامنية والتقنية المطلوبة للمطار بما يضمن حسن وانتظام سير العمل فيه، فكان العمل على انجاز تلزيم ملفات التجهيزات الامنية الموضوع قيد البحث منذ اكثر من ثلاث سنوات وقد تمت المباشرة الفعلية بالاعمال لتقديم وتركيب الجزء الاول من هذه التجهيزات".

وأضاف " ان الوزارة تولي موضوع المخطط التوجيهي العام لتطوير وتوسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الاهتمام البالغ، وقد تم وضع خطة عمل ودراسة أحيلت الى مقام ​مجلس الوزراء​ للبت بها، تقوم على اقتراح مخطط توجيهي ينفذ على ثلاث مراحل: المرحلة الملحة وتهدف الى رفع القدرة الاستيعابية من 6 مليون راكب حاليا الى 10 مليون راكب بحلول صيف 2019، وتشمل هذه المرحلة قسمين: الاول: يقوم على اعادة النظر باستخدام المساحات في مبنى الركاب الحالي بهدف تعزيز قدرته الاستيعابية من 6 الى 8 مليون راكب. والثاني: يقوم على استحداث جناح جديد للركاب عبر استخدام هنغار الشحن الذي هو خارج الاستعمال حاليا يؤمن ذلك قدرة استيعابية اضافية تقدر ب 2 مليون راكب. بالاضافة الى تأمين تنفيذ بعض الاعمال الخارجية وتأمين تقديم تجهيزات ومستلزمات ضرورية وملحة. أما المرحلة الاولى فتهدف الى رفع القدرة الاستيعابية من 10 مليون الى 16 مليون راكب بحلول العام 2023. وأخيرا، المرحلة النهائية وتهدف الى رفع القدرة الاستيعابية الى 20 مليون راكب بحلول العام 2032".

وأوضح "ان هذه الخطة الهادفة والطموحة وبأجزائها الثلاثة، تشكل حاجة ملحة وضرورية ليس فقط لتأمين عمل مطار رفيق الحريري الدولي بل تساهم بشكل اساسي في تفعيل وتنشيط الدورة الاقتصادية في البلاد وتشكل رافعة لتأمين زيادة في النمو وتحسينا لمداخيل الدولة".

وختم "ان هذا المركز الذي نفتتح اليوم يشكل عنصرا اساسيا في تلك الخطة لتوسيع وتطوير المطار من خلال الدور الذي يلعبه بالتنسيق مع ​منظمة الطيران الدولي​. ان العمل المنجز يعطي زخما ودفعا للمسيرة الاقتصادية والانمائية وتقدما للعالم الاوسع في زمن التواصل وتقريب المسافات، فالى مزيد من الانجازات وصولا لتحقيق الاهداف المرجوة".

وكانت جولة للمشاركين في الافتتاح الرسمي للمركز في أرجائه، اطلعوا خلالها من القيمين والمدربين على كيفية عمل المركز في التفتيش عن المتفجرات وغيرها من الممنوعات.ثم أقيم حفل كوكتيل وقد تسلم ممثلا وزير الداخلية والاشغال ورحمة دروعا تكريمية من رئيس المركز.