اعلن وزير العمل ​محمد كبارة​ في تصريح انه كان عرض في ​مجلس الوزراء​" قبل نحو شهر تقريبا الأزمة الخطيرة التي تعانيها ​طرابلس​ بسبب وضع مكب ​النفايات​ الذي كان يفترض ان يكون خارج الخدمة منذ العام 2012"، مشيرا الى ان رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ وعده آنذاك بـ"معالجة الوضع في وقت قريب. اليوم، تم عرض الدراسات التي حصلت لوضع المكب الحالي والبدائل المقترحة".

وطمأن كبارة اهل طرابلس الى "وضع الحلول على السكة، وهي حلول عاجلة تنقذ المدينة من المخاطر البيئية الناتجة عن أزمة المكب، وعلى مرحلتين: الاولى، حل سريع للوضع الكارثي عبر اقفال المكب الحالي فورا ومعالجة نتائج ما تسبب به على مختلف الصعد، وتأهيله وتدعيم جداره المتصدع واتخاذ الاجراءات التقنية لمعالجة انبعاثات الغاز من المكب، والبدء بتهيئة الارض لتشجيره. والمباشرة فورا بانشاء مطمر جديد مؤقت لمدة ثلاث سنوات تقريبا، مع إقامة حاجز بحري"، موضحا أن "المرحلة الثانية، هي حل دائم من خلال اقامة معمل التفكك الحراري للنفايات من ضمن خطة ​الحكومة​ لمعالجة ملف النفايات باقامة هذه المعامل في كل ​لبنان​، باعتبارها الخيار الامثل في المدن والمعتمدة في الدول المتقدمة في العالم، استنادا الى الدراسات العلمية التي تؤكد ان هذه المعامل تراعي اعلى المواصفات ​البيئة​".

ورأى كبارة أن "هذه الحلول ستوقف الاضرار التي يتسبب بها المكب الحالي في طرابلس، وتضع خريطة طريق فعلية لمعالجة حضارية وعلمية للنفايات في العاصمة الثانية.ولدينا وعد من ​مجلس الانماء والاعمار​ بأن يبدأ تنفيذ هذه الخطة فورا، ونأمل ان نلمس سريعا نتائج هذا العمل".

وتوجه بالشكر الى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والى الحريري وكذلك الزملاء الوزراء على التجاوب في تحقيق هذا الامر. مؤكدا لأهل طرابلس "متابعة هذا الموضوع حتى النهاية، لكي نرفع هذا الضرر البيئي عن كاهل طرابلس كي تبقى فيحاء لبنان".