يستغرب بعض سفراء دول "المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي والامني" GISLالاهتزاز السياسي الرفيع المستوى بين كل من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وخلافهما حول الأقدمية ل​ضباط دورة 1994​ . ومما يعززقلق هؤلاء هو تصلب كل من الر ئيسين بموقفه والدفع بالسلبية الى مواقع يأمل سفراء دول المجموعة الدولية عدم بلوغها مما سيؤثر ربما على المناخات التحضيرية للمؤتمرات الثلاث المخصصة للبنان التي ستعقد في الثلث الاول من العام الجاري بعد ان كان قد دعا اليها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ في أعقاب اجتماع المجموعة في الثامن من كانون الاول الماضي في باريس برعايته . المؤتمر15 مليار الاول سيعقد في روما الذي لتقرر الدعم المادي للجيش .المؤتمر الثاني

لمساعدة لبنان بهدف تحمل عبء اللاجئين السوريين فوق أراضيه سيلئم في ​بروكسل​ .اما المؤتمر الثالث

فسيعقد في باريس لتحديد مجالات الاستثمار من اجل التمكن من إطلاق اقتصاد لبنان .

واوضح مصدر ديبلوماسي ان هذا المؤتمر اقترحه الرئيس ​سعد الحريري​ وتبناه الرئيس ماكرون . وسيطلق عليه اسم "مؤتمر الأرز " الذي سيعقد في نهاية آذار . وقد قدم الموعد بطلب من الرئيس ماكرون بعد ان كانت محددة في شهر نيسان .

واعتبر احد المشاركين في اعداد الخطة ان هذه المؤتمرات هي فرصةذهبية للبنان واذا لم تستغل يعني ان الاوضاع ستتفاقم .واضاف. ان المهلةالفاصلة عن انعقاد "مؤتمر الأرز" كافية لاستكمال إعداد المشاريع ال 250ولو كانت هذه المهلة أطول لكانت افضل لتحضير الارضيّة السياسية لتأمين التزام من جميع الافرقاء للاتفاق على سلة إصلاحية اكبر. القيمة المطلوبة لا تعني انه سيتم التجاوب معها بل هو المبلغ المطلوب . حدد جدول العمل بالتنسيق بين ئاسة الحكومة ومعدي الخطة .

واوضح المصدر نفسه ان اول ما سيتقدم به لبنان في المؤتمر هو تقديم "خطة إنمائية استثمارية شاملة" CIPكلفتها بين 12 و15 مليار دولار لانجاز 250 مشروعا هي قيد الإعداد ويتم التحضير لهم منذ سنة . لقد أجري مسح لها بالتعاون مع دار الهندسة ومكتب رئيس الحكومةعلى كل الاراضي اللبنانية بالتنسيق مع اصغر سلطة محلية ، من بلديات الى قائمقاميات الى محافظين ولكل المعنيين .الهدف من هذا المسح هو تحديد حاجات كل منطقة وحتى على مستوى البلدية تبحث ​رئاسة الحكومة​ في نتائجالمسح للوقوف على رأي ​الكتل النيابية​ ما اذا كان لديهم من تعيقات تليها لدمجها في النص المعد الذي طرح عليهم .

و لف ان هذه الخطة الانمائية ليست كافية بل يجب ان تترافق مع إصلاحات قطاعية يعني اذا قلنا نريد إصلاح مشكلة الكهرباءيجب ان نقول انه في نفس الوقت يجب ان نعين الهيئة الناظمة لها لانه لا يمكننا ان نقدم للهيئة الدولية مشروعا دون ان يكون مرفقاباصلاحات . وتعد رئاسة الحكومةوثيقة بذلك ويجب البحث مع كل الافرقاء السياسيين لدمج كل الاّراء حولها من اجل الالتزام بها .

سيتقدم الى مؤتمر باريس الخطة الاستثمارية الشاملة مع الإصلاحات القطاعية لتسليمها للمانحين المشاركين في المؤتمر ويتمنى لبنان ان يحصل على هبات او قروض ميسرة . لبنان لا ينتظر ان يحصل على 15 مليار دولار على طبق من فضة . من المؤكدانه لن يأتي . ما يريده لبنان من المجتمع الدولي _اذا كان ممثلا بصناديق عربية اواوروبية او اجنبية اخرى _اعطاء قروض لدعم الفوائد عليها .

يتوقع معدو هذه الخطة ان يشاركيها 40 بالمائة من القطاعالخاص وننظر من المجتع الدولي اعطاءهؤلاء ضمانات لهم لتحفيزه على الاستثمار .

وختم : الهدف من هذهالخطة تحفيز النمو وخلق فرص عمل . ليس هناك من خطة اصلاحية كبيرة التي على اساسها يقرر المجتمع الدولي ان يساعد لبنان ام لا الدعمالكبير المتوافر وراءه الرئيس ماكرون يمكن للبنان ان يخرج من المعضلة هي عدم القدرة على تحفيزالنمو وان وخلق الديناميكية في الاقتصاد التي تحرك المؤسسات التجارية .

ءءءءء