اكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة في مسجد ​بلدة لبايا​ في ​البقاع الغربي​ إن استقرار ​لبنان​ السياسي والإجتماعي والأمني عناوين كبرى يجب أن تكون محل اتفاق لا يختلف عليها أحد من اللبنانيين وأن لا يسمح لأحد بالإخلال بها أو تعريضها للخطر،

وتساءل: هل ما نشهده اليوم هو انقلاب جديد على الطائف لإخراج طائفة ٍ وازنة في البلاد قدمت الكثير من أجل لبنان، دماء ً واستقرارا ً في سبيل إنجاز تحرير الأرض في مواجهة العدو الإسرائيلي وحفاظا على الإستقرار الداخلي، وتحقيق الردع الإستراتيجي الذي وضع حدا ً لعدوانها.

واعتبر ان هذه التجاوزات التي لن تمرّ، وإلا فتعالوا للإصلاح الحقيقي بإلغاء ​الطائفية السياسية​ وإخراج لبنان من هذه الدوامة، ولتكن ​الإنتخابات النيابية​ على أساس وطني لا طائفي، وعلى اساس برامج سياسية وإقتصادية لبناء وطن جديد محرر ٍ من القيود الطائفية والمذهبية، يأمن فيه اللبنانيون على اقتصادهم وإستقرارهم ومستقبل ابنائهم، وسيادة بلدهم وقدرته على مواجهة أي خطر من اعتداء خارجي، كما يكون قادرا ً على حفظ مصالحه مع دول العالم، والدفاع عن مصالح أبنائه الذين تعرضوا للعدوان في كثير من دول المنطقة دون أن يجدوا دولتهم إلى جانبهم تدافع عن حقوقهم وكراماتهم التي أنتهكت.

واشار الشيخ الخطيب الى إن اللبنانيين ينتظرون من حكومتهم ودولتهم أن تهتم بهم، وبمصالحهم وأن تنتزع لهم حقوقهم التي سلبت منهم ظلما ً وعدوانا ً من بعض أنظمة الدول التي كانوا يعملون بها، وأخرجوا بطريقة غير مشروعة وغير إنسانية كما حصل مع الكثيرين منهم في بعض الأقطار العربية الشقيقة للأسف، دون أسباب ٍ مشروعة أو مراعاةٍ للأنظمة والقوانين الدولية إلا لأنهم ينتمون لطائفة معينة.