ذكرت مصادر للديار ان الساعات القليلة الماضية حملت اشارات ايجابية حول أزمة مرسوم الضباط عبر عنها الوزير ​غطاس خوري​ بعد زيارته امس لرئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ تحت عنوان بحث شؤون تتعلق ب​وزارة الثقافة​، وقالت مصادر مطلعة في هذا المجال ان صيغة الحل سلكت مسارا ايجابيا على ضوء مبادرة بري الاخيرة التي نقلها النائب ​وائل ابو فاعور​ الى رئىس الحكومة ​سعد الحريري​. وان بعض الملاحظات كانت موضع أخذ ورد لحسم الحل الذي بات معروفاً والذي يرتكز على صياغة مرسوم جديد مختلط يتضمن مرسوم الاقدمية والترقيات ويوقع عليه وزراء المال والدفاع والداخلية بعد ادراج اسماء ضباط قوى الامن في دورة 1994 بالمرسوم.

واضافت المصادر ان الحل يكون قد تجاوز الخلاف بين الرئيسين عون وبري حول مسألة توقيع وزير المال بطريقة سلسة وبعيداً عن اجواء السجالات والتجاذبات التي سادت في الايام الماضية، واكتفى بري رداً على سؤال حول هذه الاجواء الايجابية بالقول لـ"​الديار​": "لا تقول فول تيصير بالمكيول"، مشيراً الى ان مبادرة ترتكز على المثل القائل "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم".

وفي هذا الاطار نقل عن مصادر قريبة من رئيس الحكومة سعد الحريري ان الامور باتت على طريق الحل، والاجواء اصبحت ايجابية ومؤاتية لانهاء هذه الازمة.

واكتفى مصدر وزاري معني بهذه الاجواء الايجابية للديار، بالقول "نعم لقد انفتح باب النقاش في هذا الموضوع حول صيغة ما لا تعطي انطباعاً بخسارة أحد من المراجع او الاطراف، مضيفا ان "المهم انهاء الازمة على قاعدة الالتزام ب​الدستور​ ومعالجة هذه المشكلة على صعيد الاقدميات والترقيات، وبالتالي حلحلة كل الامور والتداعيات التي نجمت عن هذه الازمة بالنسبة للضباط وللمؤسسة العسكرية".