اكد مصدر متابع للحراك الانتخابي، لصحيفة الديار ان البلاد دخلت في اجواء التحضير للانتخابات النيابية، مشيرا الى ان هناك اجواء محسومة بأنه لن يصار الى اي تعديل في ​قانون الانتخاب​، وان رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ كان حاسما وجازما لجهة الذهاب الى الانتخابات وعدم فتح الباب امام الغرق في التعديلات لأن هذا سيشكل حظرا جديا على القانون والانتخابات، واوضح المصدر ان التحالفات الانتخابية لم تنضج بعد وهي تحتاج الى المزيد من الوقت والمشاورات بين الاطراف، مع العلم ان التحالف الخماسي الذي جرى الحديث عنه في مرحلة سابقة غير وارد ولن يحصل.

وذكر المصدر ايضا ان هناك تقاطعات في بعض الدوائر تحول دون ان يكون هناك تحالف ثابت ما عدا التحالف بين ​حزب الله​ و​حركة امل​ والمسار التحالفي الاخر بين ​التيار الوطني الحر​ و​تيار المستقبل​ الذي يبدو انه يرسم بشكل ايجابي لكنه لم يصل بعد الى النتائج الحاسمة كليا، فحسب مراجع مطلعة ان رئيس الحكومة سعد الحريري قد يتعرض في الاسابيع المقبلة الى ضغوط من المملكة العربية ​السعودية​ لاستبعاد التحالف مع التيار الوطني الحر وعقد التحالف مع ​القوات اللبنانية​ و​الكتائب​ وجنبلاط في رؤية للرياض تشدد على اعادة تجميع قوى 14 آذار.

وقالت المعلومات في هذا الاطار ان عودة التواصل بين القوات من جهة وكل من المستقبل والتيار الحر لم تدخل بعد في موضوع التحالفات الانتخابية التي دونها عقبات عديدة، حيث تشدد القوات اللبنانية على ان تكون اول الاطراف الرئيسية في التحالف وليست مجرد طرف يشارك في تحالفات مع العونيين والحريري في بضعة دوائر.

وبانتظار بلورة عقد التحالفات الانتخابية بدأت حركة تحضيرات القوى والاطراف للمعركة المنتظرة وحساباتها خصوصا على اساس قانون جديد معقد يعتمد النسبية والصوت التفضيلي الذي يؤشر بصورة عامة الى ان معظم الكتل النيابية الكبرى ستتأثر وتواجه تحديات في معظم الدوائر، مع الاشارة الى ان الثنائي الشيعي يبقى في وضع مريح في الجنوب وبعلبك الهرمل.