اكدت مصادر لصحيفة "الوطن" السعودية أن "​إيران​ ستواصل تمويل ​حزب الله​ رغم الاحتجاجات التي اشتعلت مؤخرا، بسبب إهدار أموال الدولة في دعم التنظيمات الإرهابية بالخارج"، مشيرة إلى أن "حزب الله ينفذ مخططات إيران في المنطقة، ومن ثم فلن تتوقف عن دعمه".

ولفتت المصادر الى أن "حزب الله الذي تموله إيران، ويحصل على عائد منتظم من مشاريع نفط في العراق ومن عائد عمليات الفساد التي يمارسها في أنحاء متفرقة من العالم، بات يترقب الضبط المالي لطهران بعد الانتفاضة الأخيرة التي شهدتها إيران على خلفية انخفاض مستوى المعيشة وإهدار أموال الشعب الإيراني في دعم وتسليح التنظيمات الإرهابية في الخارج"، موضحة أن "حزب الله يحصل على أموال من مصدرين أساسيين في إيران هما الحرس الثوري الإيراني عبر فيلق القدس ومن الموازنات المخصصة للمرشد علي خامنئي، فضلا عما يحصل عليه من تجارة المخدرات من أميركا إلى إفريقيا إلى حبوب الكبتاغون من لبنان وأخيرا في أوروبا، حيث أعلنت فرنسا وبلجيكا عن ملاحقة شبكتين للحزب منذ حوالي أسبوع".

ذكرت المصادر، أن "مبالغ تبييض الأموال التي يحصل عليها حزب الله تظل مرتبطة بأشخاص معينين إلا أن حزب الله لا يمول نفسه خارج إيران لأن الأخيرة ترفض أي تمويل مستقل له حتى يكون تابعا بالكامل لقراراتها، كما أن المؤسسات التي يملكها لا يمكن أن تلبي حاجاته العسكرية"، لافتة إلى أن "الحزب يستفيد من أموال البلديات التي يسيطر على قراراتها في لبنان، ومن عمليات تهريب نتيجة سيطرته على مرافئ معينة. وإيران رغم ما يحصل فيها حاليا لن تقلص ميزانية حزب الله على الفور، بل قد يلجأ نظام الملالي إلى التقطير عليه فقط حتى لا ينهار".