أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​، خلال كلمة له في تكريم أقامه اتحاد بلديات ​إقليم التفاح​ لوزير الأشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​، إلى أنّ "فنيانوس يعرف همومنا ويعيشها وهو لس ضيفاً، بل صاحب المقام الّذي نتداول معه شؤوننا"، لافتاً إلى "أنّنا لا نبالغ إذا قلنا إنّ هذه المنطقة حامية ل​لبنان​ وهي الّتي فتحت بوابة العبور للمقاومين من أجل مواجهة الإحتلال، هذه المنطقة الّتي كانت معسكراً للمتدربين الثابتين على نهج مقاومة الإحتلال، وكانت تفيض مهابة وجمالاً مع ​زغرتا​ العنفوان والوفاء"، مركّزاً على أنّ "هذه المنطقة حظيت بإنماء من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ والمؤسسات الّتي كانت تعمل بتوجيهه وحظيت برعاية واهتمام من الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​".

وبيّن رعد، أنّ "رغم هذه الرعاية، لا تزال هناك حاجات لا بدّ من تلبيتها من أجل أن يكون لهذه المنطقة الموقع والدور المنشود الّذي يستجيب لتطلّعات أهلها وابنائها. جميلة هذه المنطقة بموقعها الجغرافي وتنوّع أهلها، بعيشها الواحد الّذي ما خُدش ولن يُخدش ما دام هناك وطنيون أوفياء ومقاومون شرفاء"، متوجّهاً إلى فنيانوس قائلاً "ما يجمعنا بك أكثر من اهتمام وتوجه، ما يجمعنا بك رؤية وطنية جامعة ومشتركة وهم وطني مقاوم"، مؤكّداً أنّ "زغرتا ليست ظهراً للمقاومين بل هي ذراع العنفوان الّذي تستخدمه كلّ القوى الشريفة والوطنية من أجل حماية العيش المشترك في لبنان والدفاع عن وحدته وعلاقاته المميّزة مع جيرانه وبالأخصّ مع ​سوريا​".

من جهته، لفت فنيانوس، إلى "أنّنا اليوم في إقليم التفاح لنقول إنّ هذه الوزارة لا تشتغل سياسة بل إنماء، وبالتالي وجودنا الطبيعي أن يكون في اقليم التفاح، ومن غير الطبيعي ألّا نكون في الإقليم. نحن، إضافة إلى ما يقدّمه بري والسيد نصرالله إلى منطقة الإقليم، نضع اليوم حجراً إضافيّاً على ما يقدّموه، هذه التقديمات الّتي تكون "محشورة" أحياناً كثيرة بموضوع التلزيمات وأموال معينة مصروفة ل​وزارة الأشغال​"، مشيراً إلى أنّ "كلّ هذه التقديمات الّتي من الممكن أن نقدّمها في الإقليم لا تكفي قطرة دم واحدة بذلت في الإقليم لتحرير هذه الأرض، فكيف يمكن أن نوفي أهل الإقليم؟".

ونوّه إلى "أنّني اطلعت من رئيس الإتحاد ورؤساء البلديات وممثلي حركة "أمل" و"حزب الله" على مطلب إعادة تأهيل وصيانة مدخل إقليم التفاح الغربي أي خط سينيق - مغدوشة- صربا- حومين الفوقا- حبوش ، وهناك دراسة مكتملة لذلك، وسيتمّ قريباً المباشرة بهذا المشروع الحيوي، وهذا وعد وسيكون معركتي بمساعدة الإخوان في الحركة والحزب لإدراجها على قانون برنامج، ليتمّ إعادة تأهيلها سريعاً إذ تفوق تكلفتها 15 مليار ليرة".

وأشاد فنيانوس بـ"التنوّع الّذي لمسته خلال جولتي في القرى والبلدات هنا، هذا التنوع المسيحي- الإسلامي"، مشدّداً على "أنّني مع بري بعلاقة أكثر من ممتازة وأنا أشكره بكلّ لحظة حينما يشدّ على يدي ويقول لي أحسنت بعملك، وبري هنّأني هاتفيّاً بعد موافقتي على مرسوم قبول موظفين في مطار بيروت، وأعتبر كلامه لي وإشادته وساماً أضعه على صدري".

وركّز على "أنّنا في تيار "المردة" عابرون للمناطق وعابرون للطوائف، لذا أجد نفسي مرتاحاً في وزارتي لأنّني سأرضي كلّ المناطق وسأعمل لخدمة كلّ المواطنين، وأنا أشعر أنّني بين أهلي هنا، كما لو كنت في ​طرابلس​ وصيدا وغيرها من المناطق، ولا يوجد أي عقدة لدينا تجاه أي جهة".