كشف مصدر سياسي، لصحيفة "​القبس​" الكويتية، أن أزمة مرسوم دورة عون في عمقها السياسي هي انفجار لنهجين متعارضين، ويمكن اعتباره أول اطاحة فعلية بمفهوم الترويكا الذي أرساه ​اتفاق الطائف​ في العهود السابقة، وقام على توافق بين رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة حتى في ذروة الخلاف بين الرئيس السابق ​اميل لحود​ ورئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​. وما يستشعره رئيس المجلس النيابي بري اليوم من خلال مسار انتهجه ​الرئيس ميشال عون​ خلال السنة الأولى من عهده هي محاولة لتفكيك هذه الترويكا، ولاقاه في بعض مراحلها رئيس الحكومة.

وتوقف المصدر عند هواجس برزت لدى البعض (المقصود ​نبيه بري​)، منذ إعلان ​التسوية الرئاسية​ التي أوصلت عون إلى قصر بعبدا والحريري إلى السراي الحكومي، هواجس من التأسيس لثنائية مارونية ــ سنية، عززتها لاحقاً اتفاقات أبرمت بين الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، شملت ملفات ​النفط والغاز​ والكهرباء.