لفت المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم ​البقاع​ ​مصطفى الفوعاني​ في كلمة له خلال تنظيم مديرية العمل البلدي في "​حزب الله​" ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "أمل"، "اللقاء الخاص بالمجالس البلدية والاختيارية تضامنا مع قضية ​القدس​"، في قاعة مسجد المصطفى في ​بعلبك​ إلى "إننا اليوم نلتقي معا لرفض قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ التنفيذي بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وهو القرار الذي شكل مساسا بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس، كما أنه غطاء للاحتلال وجرائمه وعدوانيته، والتي كان من أبرز مظاهرها سابقا الأسواق الاستيطانية حول القدس بصفة خاصة، وحملات الاعتقالات الواسعه المستمرة، وجدار الفصل العنصري، ومحاولة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى ومحاولة حرقه مرتين، وارتكاب مجزرة ضد المصلين فيه، والاعتداء الآثم على حرمة ​كنيسة القيامة​، ومحاولة مراقبة ​المسجد الأقصى​ المبارك إلكترونيا وانشاء الحفريات أسفله وتهديد أساساته، وصولا إلى القرارات الاستيطانية الواسعه الأخيرة بعد توقيع ترامب لقراره وإطلاق العمل لإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية، وتصويت الليكود عشية رأس السنة على قرار يدعو إلى إحلال ما وصف بالسيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات المقامة على أرضي الضفة والقدس، إضافة إلى الدعوة للعمل من أجل البناء الحر وإطلاق القوانين والسيادة الإسرائيلية على مجمل المجال الاستيطاني، وهو قرار يشكل امعانا في الاحتلال واستغلال إلى المدى الأبعد لإعلان ترامب سايكس بيكو العصر الحديث، وإنهاء من جانب واحد لكل ما يسمى ببقية عملية السلام".

وأعلن عن "الوقوف إلى جانب الشعب ال​فلسطين​ي ورفض القرار الأميركي"، داعياً إلى "وقفة رجل واحد من أجل فلسطين لأن الوحدة هي الامضى في وجه الاحتلال، فإذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك، لذلك ندعو إلى إنجاز التفاهمات الفلسطينية دون شروط مسبقة، وإنجاز حلول سياسية لمختلف المشكلات والمسائل والملفات القطرية في الوطن العربي، واتخاذ الخطوات لترجمة القرارات والتوصيات التي تضمنها البيان الختامي للدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي انعقدت في الرباط في الرابع عشر من كانون أول المنصرم، والتأكيد على القدس عاصمة لدولة فلسطين وعلى حق ​الشعب الفلسطيني​ بالمقاومة والنضال لتحقيق أمانيه التي أكدت عليها القرارات الدولية، والعمل لاستصدار قرارات رافضة وشاجبة للقرار الأميركي من كافة الدول، والتأكيد على ضرورة تنفيذ كل القرارات الدولية والبرلمانية ذات الصلة بقضية الشعب الفلسطيني".

وطالب الفوعاني بـ"إغلاق السفارات العربية في ​واشنطن​، وإطلاق حملة هادفة لجمع الأموال لبناء مقر المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في القدس، ومواصلة كافة الضغوط لوقف الاستيطان الإسرائيلي واحترام قرار ​مجلس الأمن​ رقم 2334، وتفكيك المستوطنات وإلغاء كل القرارات الاستيطانية الصادرة عن ​الحكومة الإسرائيلية​ خصوصا القرارات الأخيرة التي صدرت عقب توقيع الرئيس ترامب قراره"، مشدداً على "إلغاء كل تفكير أو رهان على إحباط أماني الشعب الفلسطيني، أو تمرير مشروعات الوطن البديل ودمج الفلسطينيين في حياة الدول والمجتمعات وخصوصا دول الجوار على حساب إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية".