لفت مسؤول ​منطقة البقاع​ في "​حزب الله​" النائب السابق ​محمد ياغي​ في كلمة له خلال تنظيم مديرية العمل البلدي في "حزب الله" ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "أمل"، "اللقاء الخاص بالمجالس البلدية والاختيارية تضامنا مع قضية ​القدس​"، في قاعة مسجد المصطفى في ​بعلبك​ إلى أن "من يعتقد أن قضية فلسطين والقدس يمكن أن تنتهي فهو واهم، ولطالما أن هناك شعبا فلسطينيا يقود الانتفاضة في مدن الضفة وفي ​قطاع غزة​، ولطالما في هذه الأمة رجال أعاروا الله جماجمهم وتوكلوا عليه، فإن هذه القضية باقية حتى تحقيق الهدف الأساسي بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر".

واعتبر أن "شعوب هذه الأمة التي خرجت إلى الشوارع قبل شهر تقريبا، وهي ترفع شعارات الولاء للقدس وما فيها من مقدسات للمسلمين والمسيحيين على السواء، هذه الشعوب الناهضة والتي استيقظت، يعرف الأعداء تماما أنها لن تبقى ترفض في الشارع، وإنما سيأتي اليوم الذي يحمل فيه أبناؤها البنادق والسلاح للمشاركة في المعركة المفصلية التي هي قادمة لا محالة".

أضاف: "إذا كان العدو يعتقد أنه يمكن أن يمرر ما قيل عنه صفقة القرن فهو واهم كثيرا، وإذا كان الرئيس الأميركي ترامب قد أعلن أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فإنه لأول مرة في تاريخ ​الأمم المتحدة​ الجمعية العامة صوتت لفلسطين والقدس ضد قرار ترامب، الذي لم يكن معه في قراره إلا عدة جزر لم نسمع بها لا في التاريخ ولا في الجغرافيا، وإن 123 دولة وقفت تؤيد فلسطين وقضية القدس رافضة قرار ترامب جملة وتفصيلا".

وأكد أن "لا فرق بين اليمين واليسار ال​إسرائيل​ي، كل الصهاينة يريدون استهداف فلسطين وإخضاع ​الشعب الفلسطيني​ وإذلال شعوب هذه الأمة، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك رغم الآلام والجراحات والعذابات التي نالت من الشعب الفلسطيني ومن الشعوب التي دفعت أثمانا كبيرة وفي طليعتها ​الشعب اللبناني​" ورأى أن "المخطط الخطير هو ما يطرح اليوم عن وطن بديل يكون الضربة القاضية للقضية الفلسطينية، وتمارس الإدارة الأميركية ضغوطات على الحكومات في دول ​العالم العربي​ والإسلامي بالمال والترهيب والترغيب من أجل ألا تتخذ قرارات في مواجهة القرار الأميركي أو في مواجهة ما يتحدثون عنه عن وطن بديل. لقد وصلنااليوم بعد 70 عاما إلى ذروة التآمر بأن تصبح القدس عاصمة الكيان الصهيوني، فهذا منتهى الانحطاط ومنتهى الجريمة والتآمر على هذه الأمة التي لن ترضخ للقرارات الجائرة، ولن تستسلم ولن تركن لظالم".

وطالب ​الفصائل الفلسطينية​ بـ"أن يكون لها برنامج وطني واحد لتحريك هذه الانتفاضة، لأنه لا خيار لهم إلا المقاومة والمواجهة، والسنوات القليلة القادمة ستثبت أنه لا يمكن أن تحل هذه القضية إلا بزوال الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين"، معتبراً أن "كل مشاكل هذه المنطقة ودولها السبب الأساسي والمحرك لها هو الإدارة الأميركية وإسرائيل وبعض العرب المستعربين، وهم الذين أدخلوا المنطقة في أتون القتال الدموي، وأدخلوا اليها قطعان التكفيريين الوحوش، ولكن الحمد لله إن هذا المشروع قد ولى وسيندحر إلى الأبد، والمعركة مع ​الإرهاب​ التكفيري وأعوانه في شمال ​سوريا​ وإدلب باتت على مشارف نهايتها، ولن تجلب إلا النصر، وستعود سوريا قلعة الصمود القومي في هذه المنطقة".