تناولت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية التطورات الاخيرة في تونس ونشرت موضوعا بعنوان "الحفاظ على أخر أمل للربيع العربي"، أشارت فيه إلى ان "تونس بحاجة للمساعدة العاجلة إذا كانت ستستمر في الحفاظ على تجربتها الديمقراطية مشيرة إلى الاضطرابات التي تشهدها البلاد مؤخرا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة"، موضحة ان "الاحتفال في تونس بالذكرى السابعة لثورة الياسمين تزامن مع الاحتجاجات المتأججة في الشارع بسبب خطة الحكومة للاستقطاعات المالية والتي اعلنتها مؤخرا".

وأضافت "من المؤسف أن رد الفعل الأولي للحكومة التونسية كان مشابها لما كان يحدث في حقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي حيث قللت من شأن الاحتجاجات والأسباب التي قادت المواطنين إليها وفي المقابل دعمت من نبرة الاعتداءات والعمليات الخارجة عن القانون التي شهدتها البلاد".

وأوضحت الصحيفة أن تونس هي التجربة الوحيدة الباقية من تجارب ​الربيع العربي​ حيث أنها لازالت تحافظ على أسس النظام الديمقراطي ونتائج الانتخابات بينما ارتدت بقية الدول إلى الأنظمة القمعية أو الحرب الأهلية. وأكدت ان هناك واجبا على المجتمع الدولي في تقديم الدعم للنموذج التونسي للحفاظ على هذه التجربة والمرور بها من المأزق الصعب مطالبة ​صندوق النقد الدولي​ باعتبار تونس حالة خاصة مختلفة عن بقية الدول التي تمر بأزمات اقتصادية في ​أوروبا​ وأفريقيا.

وشددت على أن تونس بحاجة لإصلاحات اقتصادية عميقة تعمل على إذابة الفروق الاقتصادية بين طبقات المجتمع وبين المناطق المختلفة في البلاد.