أكد مسؤول غربي لـ"الشرق الأوسط" أن "إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أقرت استراتيجية جديدة لها تضمنت الانخراط السياسي والتفاوض مع ​موسكو​"، مشيراً الى أن "التصور الغربي الإقليمي يتضمن إصلاحا دستوريا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية برقابة ​الأمم المتحدة​ ودعم مفاوضات بناء على القرار 2254، إضافة إلى إصلاح أجهزة ​الأمن​ وتحسين أدائها وفق معايير حقوق الإنسان".

وذكر المسؤول أنه "بات بعض المسؤولين الروس مقتنعين بأن موسكو ليست قادرة وحدها على فرض التسوية"، لافتا إلى "أجيل موسكو موعد مؤتمر سوتشي مرتين واقترحت أخيرا 29 الشهر الحالي موعداً له، لكن من المقرر أن يجتمع مسؤولون أتراك وروس وإيرانيون الجمعة لحسم الموعد النهائي".

وشدد المسؤول الغربي عل أن "النقاشات بين الدول الغربية الإقليمية التي ستجتمع في باريس الثلاثاء المقبل تتناول حدود المرونة في الموقف"، مشيراً الى أن "التفاوض يتناول ثلاث نقاط، الأولى، هيئة الحكم الانتقالية التي وردت في بيان جنيف أو الحوكمة الواردة في القرار 2254، ذلك أن دولا تريد التركيز على البيئة الحيادية والمناسبة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وعدم ذكر هيئة الحكم أو الحوكمة، والثانية، الرقابة على الانتخابات السورية، وهل تجري برقابة الأمم المتحدة أم إشراف الأمم المتحدة، الأمر الذي يعني الإشراف على العملية الانتخابية من الألف إلى الياء لضمان الشفافية والنزاهة والرقابة وحق السوريين جميعاً داخل البلاد وخارجها في الاقتراع بحرية".

وأوضح المسؤول أن النقطة الثالثة، هي دور الرئيس السوري بشار الأسد، وما إذا كان سيجري التطرق إلى تذويب صلاحيات رئيس الجمهورية، وإعطاء صلاحيات إلى رئيس الوزراء والإدارات المحلية".