رأت صحيفة "أفينيري"الإيطالية أن "​روسيا​ حققت مرادها في منطقة ​البحر المتوسط​"، موضحةً أنه "كان هدف الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ بأن تدخل بلاده إلى المنطقة كلاعب أساسي".

ولفتت إلى انه "تخرج إلى حيز الوجود دولة كبرى متوسطية جديدة لن يرى العالم مفرا من عمل ألف حساب لها فقد حقق بوتين حلم القياصرة من خلال ترسيخ الوجود الدائم لعلم بلاده في البحر المتوسط"، مشييرةً إلى أنه "بات هذا مفهوما في 1 حزيران 2013 عندما ظهرت فجأة مجموعة عملياتية روسية في البحر المتوسط لتبدأ روسيا تلعب لعبتها هناك مباغتة ​الولايات المتحدة​ الأمريكية و​حلف شمال الأطلسي​".

وأشارت إلى أنه "أخيرا استأجرت روسيا ​القاعدة​ السورية في ​طرطوس​ لمدة 49 عاما ويمكن أن تتواجد فيها بعد توسعتها 11 سفينة حربية كبيرة في آن واحد بينما تمخر غواصة هجومية روسية أو غواصتان عباب البحر المتوسط بصفة مستمرة والأغلب ظنا أن الروس توصلوا إلى اتفاق مع الأتراك بغية إطلاق حرية التصرف في الممر الذي يربط البحر الأسود بالبحر المتوسط، ويتيح للأسطول الروسي الوصول الآمن إلى قاعدة طرطوس التي ستطيح بدورها للأسطول الروسي تعزيز وتوطيد وجوده في منطقة شاسعة تمتد حتى ​المحيط الهندي​".