أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "​القوات اللبنانية​" ​شارل جبور​ الى ان اللقاء الذي جمع يوم أمس وزيري الاعلام ​ملحم الرياشي​ والخارجيّة ​جبران باسيل​ بحضور النائب ​ابراهيم كنعان​، يأتي استكمالا للقاء الذي تم يوم الأربعاء الماضي في معراب بين رئيس الحزب ​سمير جعجع​ والنائب كنعان بحضور الرياشي، لافتا الى ان كنعان حمل بحينها رسالة من باسيل الى جعجع، فعاد الاخير وحمله مجموعة أفكار لايصالها الى باسيل.

وتحدث جبور لـ"النشرة" عن اتصالات ناشطة ولقاءات على قدم وساق لاعادة التفاهم على الاطار السياسي الذي يرتكز عليه تفاهم معراب، موضحا ان فكرة كنعان هي اعادة احياء هذا التفاهم والأفكار الجاري تداولها حاليا تصب في هذا المسار. وأضاف: "كما يتم النقاش المستفيض والعميق بالأسباب التي أدّت الى توتر العلاقة كما بالسبل الواجب اعتمادها لطي صفحتها وتحصين التفاهم المشترك".

وأشار جبور الى ان العلاقة بين "القوات" و"التيار" انتقلت من "مرحلة التوتر الى الحوار السياسي ومن الجمود الى اعادة احياء الآليات الحوارية، وهذا بحد ذاته أمرا جيدا". واضاف: "أما الى أين يمكن الوصول، مرهون بالنقاشات والحوارات الحاصلة".

تصوّر "المستقبل" و"القوات"

وردا على سؤال، أوضح جبور ان الأمور بين "المستقبل" و"القوات" مختلفة عما هي مع "الوطني الحر"، مشيرا الى ان "غيمة صيف عابرة عكّرت هذه العلاقة، وهي مرتبطة بملف محدّد هو ملف استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​". واضاف: "المياه بدأت تعود الى مجاريها والعمل جار على قدم وساق للتوصل لتصور سياسي مشترك".

ولفت الى ان "الفريقين عرضا وجهتي نظرهما ومقاربتهما لموضوع الاستقالة، والبحث جار بكيفية الانتقال الى مستويات جديدة وترجمتها حكوميا ووطنيا ونيابيا على صعيد التحالفات الانتخابية". واضاف: "بين القوات والمستقبل جملة مبادىء وطنية وسيادية يتوجب ان تنتقل الى الترجمة العملية".

التحالفات والتفاهمات

وتطرق جبور لملف التحالفات الانتخابية، فأكد ان "الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات وبالتالي لا يمكن الحديث عن حسم التحالف مع طرف وعدم التحالف مع آخر"، لافتا الى ان "الامور ستكون مستندة على تفاهمات سياسية، كما جرى حين رشحنا العماد ​ميشال عون​ ل​رئاسة الجمهورية​". وأضاف: "قد يكون من مصلحة القوات والتيار الانتخابية التواجد على لوائح منفصلة، لكن لا شيء محسوم بعد".

استنفار انتخابي شامل

وأوضح جبور ان "القوات" حاليا في "حالة استنفار انتخابي شامل مع دخول البلاد رسميا مرحلة الاستعداد للاستحقاق النيابي"، لافتا الى ان "العمل جار لاستكمال الترشيحات بالتوازي مع تفعيل عمل الماكينات والبحث بالتحالفات سواء مع الاحزاب العابرة للمناطق أو الشخصيات ذات الثقل المناطقي".

واذ أكّد تمسك حزبه والى أبعد حدود بالاصلاحات الانتخابية سعيا وراء قانون انتخابي مثالي، بحيث لا يمكن ان يكون على حساب القانون او موعد ​الانتخابات​. اعتبر أن "القانون انجاز تاريخي واجراء الانتخابات في موعدها خط أحمر لا يمكن النقاش فيه، وبالتالي اذا تمكنا من اقرار الاصلاحات فهو أمر ممتاز واذا لم ننجح به فيجدر بنا العمل على تحصينه وتدعيمه للمرحلة المقبلة".