أعرب القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ​ايفان سانتوس​، عن أمله بأن "تكون السنة الجديدة سنة سلام"، موجها بإسم السلك الدبلوماسي التعازي الى السفير البريطاني احياء لذكرى ربيكا دايكس".

وفي كلمة له من ​القصر الجمهوري​، خلال استقبال رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في لبنان، لفت سانتوس، الى أنه "في وقت بالغ الاهمية في الحياة السياسية وفي حياة هذا الوطن الذي يربو على ألاف السنين من الحرية والتعايش يشكل مصدر الهام وتفكير للجميع"، مشيرا الى أنه "اذا كان من مساهمة يقدمها للبنان فهي تندرج في اطار الحريات الأساسية، حرية التفكير وحرية الضمير وحرية الوجود".

وذكر أنه "تصادف هذه السنة العيد الـ75 لاعلان استقلال لبنان، هذا الوطن الامن والغالي على قلوب اللبنانيين. هذا العيد يشكلفرصة للعودة الى ركائز بلد الارز، كما يمكن لهذا العيد أن يساهم في احياء القيم التي تجمع المجتمع السياسي والمدني وللتفكير في ما يمكن أن يسمح له المضي قدما"، متوجها الى الرئيس عون بالقول: "أثبتم فخامة الرئيس خلال الأزمة التي حصلت في الخريف، تغليب مصلحة الوطن وكرامة أبنائهعبر الاهتمام الحقيقي بالوحدة".

ورأى أن "هذه الرغبة في الوحدة تجلت العام الفائت في صلابة ​الجيش​ و​قوى الامن​ عبر اعلاء الحس بالواجب بما سمح بصون سلامة الاراضي، وتحرير لبنان من الوجود ​الارهاب​ي"، مشددا على أن "الجيش وقوى الامن عبر اعمالهم وتضحياتهم أعطوا ​الشعب اللبناني​ نفحة أمل".

وأعرب سانتوس عن أسفه لـ"استعمال العامل الديني كمسوغ للعنف والانغلاق، واشير الى الارهاب ذي الطابع الاصولي الذي حصد ضحايا كثيرة في لبنان وخارجه وأودى بحاية جنود"، لافتا الى أن "لبنان منح على الدوام المساعدة والملجأ للهاربين من الحروب".

وشدد على أن "البلدان التي تختبر أوضاعا صعبة تستحق التقدير من المجتمع الدولي المدعو الى خلق ظروف ملائمة لعودة ​اللاجئين​ الى بلدهم، وهذا التزام يجب أن يقوم به المجتمع الدولي بدءا من لبنان، ليبقى مثلا يحتذى به في المنطقة والعالم"، مضيفا: "نأمل أن تدوم روح التفاهم ذاته في زمن الإنتخابات النيابيّة التي سوف تجري في السادس من أيّار المقبل. إنّها فرصة لتقوية الديمقراطيّة السياسيّة التي تتمحور حول التوازن بين الحقوق والواجبات، حول مبدأ المسؤوليّة وقيم التضامن الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وفق ما نصّت عليه المادة السابعة من الدستور اللبناني".