توجهت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد جمال عبد عبد الناصر بـ"السلام والرحمة على الروح الطاهرة لزعيمنا ومعلمنا ابن مصر المحروسة ​جمال عبد الناصر​، والسلام وكل الحب والتقدير لأهلنا المصريين في الذكرى المئوية لميلاد جمال عبد الناصر".

وأكدت أن "عبد الناصر هو ضمير الأمة العربية الساكن في عقلها ووجدانها، والتداعيات التي حصلت بعد وفاته سواء كانت الأطماع الخارجية بالموارد الاقتصادية لأمتنا أو لفرض الهيمنة السياسية عليها، بسبب أهمية مركزها الجيوستراتيجي في وسط العالم باستخدام الكيان الاسرائيلي أو عصابات الإخوان المتأسلمين تحت مختلف مسمياتهم طوال المدى الزمني التاريخي لاستخدامهم وهذا ما حاربه وقاتله عبد الناصر من أجل حماية واستقرار وتقدم وازدهار أبناء الأمة طوال حياته وخاصة في سنوات مسؤولياته التاريخية في حكم مصر على مدى 18 عاماً".

ولفتت إلى انه "لذلك اليوم تتحسّر الأمة على قائد أدخل عناويناً قومية كبرى إلى صفحات تاريخها وهي العنفوان والكرامة، ورفض الإذعان للاستعمار، ونبذ الاستسلام للهزيمة ومقاومة الاحتلال، وضرب الاقطاع السياسي والاقتصادي المالي الفاسد، وتحفيز جماهير الأمة العربية على تبني القضايا المركزية لهذه الأمة وفي مقدمتها من دون منازع قضية ​فلسطين​ الحرة العربية".

وأشارت إلى ان "الواقع الذي فرض على أمتنا العربية من خلال الصراع ضد الموجة الاستعمارية الكبرى، والتي أدت إلى احتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية وإقامة دولتهم المزيفة واقعياً وتاريخياً لهذه الدويلة القائمة على ركيزة استخدام الدين كمبرر لإقامتها، واستمرار تسلطها دفع بالاستعمار الإنكليزي ومن بعده الامبريالية الأميركية وسعيها الدائم إلى الهيمنة العالمية الأحادية، وثورة ​الشرق الأوسط​ وبالأخص ​النفط​ العربي عاملاً أساسياً في هذه الهيمنة إلى إنشاء وتأسيس عصابات الإخوان المتأسلمين لملاقاة هذا الكيان الغاصب، بفكر ديني ظلامي يحمي على المدى الاستراتيجي البعيد هذا المشروع الاستعماري الديني على أرض فلسطين، بالإضافة إلى التعمق في مسائل الاختلاف المذهبي في ​الدين الإسلامي​ حيث استطاعوا بعد عشرات السنين من الاستخدام الدنيوي لهذه المذاهب، كي تتصارع وتسعى إلى إضعاف نهج الأمة الوحدوي القومي لإنشاء دويلات موز وإمارات مذهبية وطائفية تفتّت الأمة وتضرب أمنها القومي، وبالتالي تحمي الدولة الصهيونية اليهودية وتعزز من زمن بقائها ووجودها وهذا باختصار كلي ما نعيشه اليوم من تداعيات ما أسموه ب​الربيع العربي​".