لفت رئيس المجلس الماروني العام ​وديع الخازن​ خلال القائه كلمة باسم الوفد بعد لقاء رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى أننا "تداولنا الاوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة والازمات الحياتية المتلاحقة التي ترخي بثقلها على المواطنين، وسط عجز اقتصادي وانمائي ومدى تأثيرها على الانتخابات النيابية"، مضيفا: "عبرنا أمام الحريري عن قلقنا العميق من التعثر الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، وكان الرأي متفقا على أن لا سبيل الى معالجة الوضع بكل جوانبه ومحاربة الفساد المستشري إلا من منطلق التعاون المثمر بين الرئاسات الثلاث، والعودة الى ما كانت عليه من الانفتاح والنيات الطيبة، حيث أدت في ما أدت اليه من انجاز قانون انتخابي جديد واقرار موعد الانتخابات النيابية في 6 ايار المقبل، كاستحقاق لا رجعة عنه مهما كانت الظروف لكي يعبر المواطن اللبناني عن تطلعاته وعما يريد ان يمثله في المرحلة المقبلة"، مشيرا الى ان "الحريري اكد لنا ان الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المحدد بسلامة وشفافية، معولا على إبراز دور لبنان الطليعي الذي عهدناه دائما في كل الاستحقاقات الوطنية.

أما في ما يخص الوضع الاقتصادي، فقد أبلغنا الحريري انه "مصمم على تفعيل الدورة الاقتصادية عبر تحفيز النمو وعقد المؤتمرات التي تصب في خانة استنهاض العجلة التجارية والصناعية والمالية، وعلى رأس هذه المؤتمرات مؤتمر باريس 4 الذي أمل دولته ان يكون مفصليا في هذا المجال"، مضيفا: "أثبتت التجارب التي مرت بها حكومة الحريري انها ارتقت الى مستوى وجداني وطني استثنائي لم تعرفه البلاد منذ عقود بعيدة".

واضاف: "تطرقنا الى المخاطر التي تتربص بالاختلافات بين القيادات السياسية والاحزاب في البلاد ومدى تفاعلها وتأثرها باعتبارات اقليمية ودولية يمكن تخطيها مدى توافرت عوامل التضامن الداخلي التي تقيم التوازنات تحت سقف الدستور وما نص عليه من حقوق وواجبات".