أكد وزير التربية والتعليم العالي ​مروان حمادة​، في كلمة له خلال توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس ​الجامعة الأميركية​ في بيروت ​فضلو خوري​ و​الجامعة اليسوعية​ الاب سليم دكاش، أن "هذه القبلات المتبادلة تزيد بإعتزازي بتمثيلي رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في هذا الحفل الجامع"، مشيراً الى أن "ما نشهد الليلة هو تتويج لتعاون غير منظور عمره مئة سنة نيف من تاريخ هذا الوطن ومن تاريخ هذه المنطقة ومن تاريخ العالم".

وذكر حمادة أنه "اكثر من مئة عام والتنافس الخلاق بين هاتين الجامعتين جعل من ​لبنان​ ما هو عليه اليوم وما يجب ان يبقى عليه ولا ينحدر الى مكان آخر"، لافتا الى أنه "كنتم بالامس في الجامعة الاميركية ثم في الجامعة اليسوعية، كنتم من بين هذا الصرح الكبير الذي اسمه لبنان المستقل الديمقراطي العربي الحر"، مشيرا الى أنه "من هنا تخرج افضل النخب اللبنانية والعربية والمتوسطية، والى هنا، يجب ان يعود الفضل الاكبر في هذه النشأة وفي هذه النهضة اللبنانية والعربية والمتوسطية، وانتم من غزى كل المجتمع اللبناني وفي كل مراتبه".

وتابع بالقول "لن ابدأ في السياسة لانها الاقل اهمية بالنسبة لي، ولكن بالعلوم والحقوق والبحث العلمي وبكل ما ابتدعت هاتان الجامعتين من اعمال لا نزال نتحدث عنها هنا، ولكن العالم كله يتحدث عنها واتمنى بأن تعود السيدة الزغبي بجائزة معينة واهنئها على الوسام الذي تقلدته بالامس من قبل رئيس الجمهورية".

كما توجه حمادة الى خوري ودكاش بالقول "انا متأثر فعلا وانا اعود الى الذكريات السيئة في لبنان زمن الحرب الاهلية حيث اذكر حينما كنا نحاول بناء جسر بين ما كان يسمى بيروت الغربية والشرقية، حيث بقيت هاتان الجامعتان صامدتان في احلك الايام، كل منها في موقعها وبأساتذتها، وبمعظم الاحيان بطلابها رغم القتل والتهجير والخطف، كما كانت الجامعة الاميركية واليسوعية قبل نشأة لبنان الكبير والجديد، اي قبل نشأة الدولة التي لا نزال نبحث عنها"، مشدداً على "انني على يقين انهما باقيتان الى ما بعد انشاء الدولة، وحتى اذا لم يحالفنا الحظ في انشائها في هذه الظروف الصعبة بعد هذه المحاولات"، منوهاً الى أن "هذه المحاولة التي نقوم بها ولكن في منطقة محفوفة بالمخاطر بها، ولكن في الجامعتين الدرع الاول للبنان الاستقلال والعلم و​المنارة​، وقبل كل شيء وهنا اقول شكرا للرئيس دكاش على ذلك للبنان الحرية".

وفي الختام، قدم حمادة وخوري الى دكاش هدية عبارة عن عملات معدنية بإسم الجامعة الاميركية، اصدرها ​مصرف لبنان​ خصيصا للجامعة.