أكد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ خلال لقائه السلك القنصلي في لبنان، ان الاحتكام الى الهيئات القضائية يعطي الثقة بالمؤسسات، والتي على الجميع من رأس الهرم حتى قاعدته احترام قراراتها، مشيرا الى ان الكلمة الفصل في سوء التفاهم حول تفسير القوانين تبقى للقضاء، واستغرب اتخاذ الخلاف على مرسوم منح اقدمية لضباط دورة 1994 الطابع السلبي "فنحن نعطي اشرف مثل للشعب اللبناني يؤكد انه اصبحت لمؤسساتنا القضائية حصانة، وهي تصدر احكاما وتفسر القوانين للجميع ابتداء من رأس الحكم".

واذ رأى رئيس الجمهورية "ان من يتابع الاعلام اليوم يظن ان الامور مشتعلة وهي ليست كذلك"، فانه اوضح اننا "اجرينا التشكيلات القضائية والامنية للتأكيد على ان الامن والقضاء هما الاساس الذي عليه يُبنى كل شيء، والاستقرار الذي ننعم به هو نتيجة اصرارنا على ذلك".

وقدم السلك القنصلي لرئيس الجمهورية التهنئة بحلول السنة الجديدة، وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والامين لعام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي.

ورحب الرئيس عون في كلمته بالقناصل الحاضرين، متمنيا لهم ولعائلاتهم سنة جيدة على الجميع، حافلة باليمن والسعادة والازدهار، معتبرا ان الكثير من الانجازات قد تحقق، وتبقى الانجازات الاقتصادية، خصوصا بعدما تعرّض لبنان لثلاث ازمات متتالية تمثلت بالركود الاقتصادي والحروب التي طوّقته واقفلت منافذه البرية على الشرق، اضافة الى ازمة النازحين واعدادهم الكبيرة.

وقال الرئيس عون "ان المطالب كثيرة والوسائل قليلة. وبانتظار الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد منتج ووضع الاسس اللازمة لذلك، علينا باحتواء الازمات كافة، وبالمزيد من الوعي لوضع لبنان الراهن. ان مسؤوليات جمّة ملقاة على عاتقنا في السنة الجديدة اولها ذات طابع اقتصاد، ونحن سنضع الخطط ونعمل على تنفيذها كي نصل الى اخر السنة وقد حققنا نتائج يبدأ معها عهد جديد من الازدهار."

وأكد رئيس الجمهورية ان "الاختلاف في فهم موضوع قضائي"، سنتخطاه، ونحن نأمل من الجميع ان يدرك هذه الرسالة بكافة معانيها، كما نأمل منكم ان تنقلوا رسالة مفادها ان لبنان وطن قانون وقضاء.."

وكان الرئيس عون استقبل السفير اللبناني المعين لدى الولايات المتحدة الاميركية السفير غابي عيسى لمناسبة تسلمه مهامه الجديدة وتمنى له التوفيق وزوده بتوجيهاته.