استقبل وزير الخارجية المصرية سامح شكري الرئيس السابق ​أمين الجميل​، في قصر التحرير، وبحث معه في الوضع الاقليمي في ضوء التطورات الأخيرة وقرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ بنقل سفارة بلاده الى ​القدس​ وتداعيات هذا القرار على عملية السلام.

وبعد الاجتماع ، اكد شكري "دعم مصر لوحدة واستقرار ​لبنان​ في جميع المحافل الدولية والإقليمية، بما في ذلك من خلال عضويتها في مجموعة الاتصال الدولية لدعم لبنان"، مشددا على "ضرورة نأي كل الأطراف في لبنان عن الصراعات الإقليمية حفاظا على أمنه وسلامته".

وأعرب شكري، بحسب ما أورده الموقع الرسمي ل​وزارة الخارجية المصرية​، عن "اعتزاز مصر الكبير بالروابط القوية التي تجمعها بالأشقاء في لبنان وبصفة خاصة الرئيس أمين الجميل الذي كانت له دوما مواقف إيجابية تجاه مصر إبان توليه ​رئاسة الجمهورية​".

من جهته، نوه الجميل بالدور الذي تلعبه مصر "لاستنهاض الوضع ووقف النزف في المنطقة". ودعا الى "تصحيح ​سياسة النأي بالنفس​ وتحريرها من الالتباس والغموض وتطويرها الى حياد إيجابي بناء يحفظ الاستقرار ويحمي علاقات لبنان مع الخارج. فالاستقرار المستدام لا يكون كذلك الا اذا انبثق من مفهوم واضح لا لبس فيه للسيادة الوطنية، وشرط احترامه ​الدستور​ والمواثيق". واعتبر "ان أي استقرار آخر لا يعدو كونه مرحليا وهشا ويشي بتجدد النزاعات بين المكونات اللبنانية".

وحذر الجميل، عشية الانتخابات النيابية، من "صرف النفوذ الزبائني وسن قوانين غب الطلب الانتخابي لاستدراج الناخبين واستمالتهم، لما يشكله هذا الأداء من قرينة لتزوير الانتخابات"، ودعا الى "العمل على إعادة التوازن الداخلي الكفيل بحوار بناء ومتكافىء بين جميع المكونات".