التقى ​عبد الرحمن البزري​ في مكتبه وفداً من أصحاب المؤسسات في المدينة الصناعية وسكان منطقة سينيق، وذلك للتداول بتطورات المشكلة البيئية التي تُعاني منها صيدا والمتمثلة بانبعاث الروائح والغازات، وتراكم جبل جديد من ​النفايات​. وعبّر الوفد عن معاناتهم شبه اليومية والمستمرة بسبب عدم إيجاد حلولٍ منطقية وجدية لهذه المشاكل البيئية ومقدار تأثيرها السلبي على صحتهم وأعمالهم.

بدوره شرح البزري للوفد اساس المشكلة البيئية وتراكم القضايا المتعلقة بها لناحية التخلص من نفايات منطقة واسعة في نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني، أو بالنسبة لمشاريع ​الصرف الصحي​ التي تصب جميعها على شاطئ صيدا، معتبراً ان "المشكلة تكمن في الأساس في اختيار صيدا منطقة لوضع كافة المشاريع المتعلقة بالبيئة خصوصاً الصرف الصحي والنفايات، بدل اختيار منطقة أقل اكتظاظاً بالسكان تملك مساحاتٍ أوسع لبناء هذه المشاريع عليها". أما لناحية المشكلة الحالية فأكد البزري موقفه السابق والمستمر بضرورة "إعادة البحث في آلية التخلص من النفايات ودخولها الى ​مدينة صيدا​ من مناطق في الاتحاد وخارجه وصولاً الى العاصمة بيروت".

هذا واتفق المجتمعون على تبني التوصيات التي وعد البزري ببحثها مع رئيس بلدية صيدا ​محمد السعودي​ ومحافظ لبنان الجنوبي امنصور ضو وتقضي بوقف استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني، مراقبة ومنع دخول نفايات وعوادم ومواد مختلفة بصورة غير شرعية للتخلص منها في البحيرة المائية، ووقف تهريب هذه المواد الى صيدا، مطالبين القوى الأمنية بضرورة ضبط ومحاسبة المهربين، ضرورة تشكيل لجنة من خبراء وفنيين للتنسيق مع بلدية صيدا، ومحافظ لبنان الجنوبي الاستاذ منصور ضو، ووزارة البيئة لمراقبة العمل في مركز ​معالجة النفايات​ في سينيق، وضرورة تقدير حجم النفايات الداخلة الى المدينة ومصادرها، ومسؤولية التخلص من العوادم والبقايا الناتجة عنها.

وشدد المجتمعون على "ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في موضوع النفايات لكي تكون صيدا جزءاً من مخطط توجيهي متكامل مبني على أسس علمية وبيئية بعيداً عن المصالح والصفقات التي ارتبطت بها معظم مشاريع النفايات على المستوى الوطني".