أفادت وكالة "بلومبرغ" الاميركية أنه "من المقرر أن يُستأنف العمل بفندق ريتز كارلتون في العاصمة ​السعودية​ ​الرياض​، الشهر المقبل، ورغم إجلاء الأمراء منه، لا تزال العملية برمّتها تحمل مخاطرا على الزعيم السعودي الشاب"، مشيرةً إلى انه "كان ولي العهد السعودي ​محمد بن سلمان​ قد احتجز العشرات من الأمراء والوزراء و​رجال الأعمال​ على خلفية اتهامات ب​الفساد​ في 492 غرفة منذ تشرين الثاني ولا يزال البعض منهم موجودا، في حين يعتقد أن الآخرين الذين أفرج عنهم، تحت الإقامة الجبرية أو ممنوعون من السفر".

ولفتت إلى أن "عمليات الاعتقال، تعدُّ جزءا من حملة الأمير الرامية إلى تغيير المجتمع السعودي وتطوير ​الاقتصاد​ وتعزيز سلطته، ولكن في الوقت نفسه، توترت العلاقات داخل العائلة المالكة، التي كانت ركيزة الاستقرار السعودي، وسط احتمالات أن يواجه وريث العرش بعض الأعداء الأقوياء الجدد"، مشيرةً إلى أنه "يواجه ولي العهد خطر اتحاد المعتقلين السابقين في مجموعات صغيرة وتشكيل حلفٍ ضده لاحقًا، لتقويض خططه الإصلاحية وقيادته بشكل عام", مضيفةً إنه "سيخلق عداوات مع بعض أفراد العائلة المالكة رغم تعهدهم له بالولاء".

وأشارت الوكالة إلى "أن الأمير محمد يراهن على الدعم الشعبي، في دعم جهوده الرامية إلى تقليص دور الأسرة المالكة السعودية، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات السعودية أنه “لا أحد فوق القانون"، موضحةً أن "حملة الفساد أشاعت الخوف بين سكان الرياض، ففي الأسابيع الأولى من الحملة، أعرب السعوديون عن قلقهم من أن يكونوا محاصرين، كما كان أغلبهم يعرفون أصدقاء محتجزين في الفندق وأشخاصًا آخرين جرى استدعاؤهم للاستجواب".