رأى سياسيون معنيون بالانتخابات، لـ"الجمهورية" انّ "مصير الاستحقاق النيابي ما يزال مبهَما طالما انّ الارادات الخارجية المؤثرة فيه لم تتبلوَر خياراتها النهائية بعد تأييد لهذا الاستحقاق أو اعتراض عليه"، معتبرين ان "المواقف الداخلية التي يتخذها هذا الفريق او ذاك ولم تكن مألوفة سابقا، تزيد في غموض مصير الانتخابات النيابية، خصوصاً ان لا شيء يؤكّد حتى الآن انّ ​قانون الانتخاب​ سيعدَّل في بعض بنوده "الادارية واللوجستية"، إذا جاز التعبير، وتحديداً لجهة "​البطاقة الممغنطة​" التي يتعذّر إنجازُها قبل موعد الانتخابات، وكذلك لجهة موضوع الـ"ميغاسنترز" المتصلة بالتسجيل المسبَق للناخبين في اماكن سكنِهم، وقد اضيفَ الى ذلك اقتراحُ وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بتمديد فترة تسجيل المغتربين الراغبين المشاركة في الاقتراع حتى منتصف شباط المقبل بعدما كانت هذه الفترة انتهَت في 20 تشرين الثاني الماضي، وهو اقتراح يعارضه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وحلفاؤه الذين يجدون فيه محاولةً لتأجيل الانتخابات، وهذا التأجيل يضمِره بعض القوى السياسية على رغم إشهارِها اليومي الاستعدادَ لخوض الانتخابات في موعدها بعيداً من أيّ تأجيل جديد لها".