أكد الوزير السابق ​أشرف ريفي​ أن "التحقيق في موضوع اطلاق النار على سيارة مرافقه عمر البحر قد تحوّل إلى القضاء ونحن بانتظار الاطلاع على الملف الأساسي"، لافتاً إلى "انني أعلنت في مؤتمر صحفي أنه في حال كان البحر هو المسؤول عن العملية فليحاكم ونحن لا نغطي أحداً"، ومعتبراً أن "الجريمة الاساسية تكمن في ان يقدم مسؤول امني على تهديد المواطن ال​لبنان​ي عمر البحر، واتهمنا ​محمد العرب​ بتهديد ومحاولة قتل البحر، فبدل أن يحمي المواطنين عمد على تهديد حياتهم".

وفي حديث مع "​النشرة​"، أكد ريفي أن "​قوى الأمن الداخلي​ هي مؤسسة وطنية فيها رجال وطنيين لكن أتهم محمد العرب والمرجعية السياسية له اي وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ ومن خلفه بالوقوف وراء هذه القضية"، لافتاً إلى أن "قوى الأمن الداخلي كمؤسسة هي بمنأى عن أي اتهام لي ولكن للأسف حوّلوا المنافسة السياسية لحصار أمني واعلامي ومخابراتي كان موجوداً في العصر السوري وهذه نسخة "تايوانية" عن العقل الأمني السوري ولن يستطيع احد أن يردعنا من ممارسة حقنا في اللعبة الانتخابية".

الدولة تحت أمرة ​حزب الله

في سياق آخر، رأى ريفي أن "الأمن مقبول نسبياً الا انه مشروط بشروط "حزب الله"، لافتاً إلى أن "هذا الأمن هو آني غير دائم وعندما كانت مصلحة المشروع ال​ايران​ي أن يزور زعيم "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي الحدود الجنوبية، تمكن حزب الله من اتمام هذه الزيارة وكانت الدولة كالنعامة التي طمرت رأسها ولم تجرِ أي تحقيق في الموضوع".

وأوضح ريفي أن "وزير العدل ​سليم جريصاتي​ قال أن التحقيق انتهى الا اننا لم نرَ حتى الآن نتائجه لأن التحقيق عبارة عن ورقة فارغة"، متسائلاً "هل التحقيق سري؟ لماذا لم يعرض حتى على طاولة مجلس الوزراء؟"، مشدداً على أن "السلطة لا تجرؤ على مساءلة حزب الله وهي تحت أمرته".

باسيل الفاسد الأول في لبنان

إقتصادياً، أشار ريفي إلى أن "الدورة الاقتصادية في لبنان غير مزدهرة ونسبة النمو هي 1% والكل يعرف أن الازمة الاقتصادية مستفحلة في البلد، فحين تخطئ بالاستراتيجية لا يمكنك المعالجة في التفاصيل"، لافتاً إلى أن "مشكلة الدولة أنها توجهت نحو ايران بسياستها الاقتصادية مع اهمال الرئة الحقيقية للتنفس الاقتصادي في لبنان وهي الخليج العربي لأن طهران لم يأتِ منها الا السلاح والشر للوطن والخير دائماً مصدره الخليج الذي لم يقصر يوماً مع هذا الوطن".

وتوجه ريفي إلى وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بالقول "أنت الفاسد الأكبر في الجمهورية اللبنانية وان كنت تمتلك الجرأة فحوّلني للتحقيق لأضع كل ما لدي من ملفات فساد في عهدة القضاء، لأن الفساد اليوم في الدولة غير مسبوق من بواخر الكهرباء وصولاً إلى ملف معالجة ​أزمة النفايات​"، معتبراً أن "جولة باسيل في عكار كانت فاشلة ولم يستقبله أحداً من أهالي عكّار الشرفاء".

الحريري خان القضية

وبموضوع أزمته مع رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، اعتبر ريفي أن "الخائن هو من يخون القضية والشهداء، ومن يخلق لنفسه حالة من المظلومية ومن يقول أنه تعرّض للخيانة فهو يبحث عن كلام انتخابي. نحن لم نخن لا القضية ولا الشهداء"، موضحاً أنه "لدينا قرار وعقل وموقف ومن خان القضية هو الخائن".

وشدد ريفي على "اننا دائماً نقول ما نريده على العلن ونصحنا الحريري في العديد من المرات بأن لا يتخذ قرارات خاطئة تتناقد مع الثوابت والمبادئ"، مضيفاً "ما حصل مع الحريري في ​السعودية​ لا أعرفه بل هذه المعلومات موجودة لدى الحلقة الضيقة لسعد الحريري ".

وأكد "انني فرحت للحريري عندما استقال وكنت أتمنى له البقاء على هذه الاستقالة وكنت أعتبر انها لحظة الحرية له من سجن حزب الله الا انه عاد الى هذا السجن رغم الفرصة التي اعطيت له للانطلاق الى الحرية".

سنفاجئ الجميع

وتطرق ريفي إلى موضوع الانتخابات النيابية، وشدد على أن "لائحتنا لخوض الانتخابات النيابية ستكون نواةً للتغيير وسنخوضها بوجوه جديدة تمثل وجه طرابلس الحقيقي، وهي مؤلفة من أشخاص ذوي مستوى علمي واخلاقي ووطني"، لافتاً إلى أن "اللائحة ستكون مكتملة من أشخاص لهم سيرة وطنية معارضة لنهج الارتهان لحزب الله والفساد في البلد"، ومؤكداً "اننا لن نتحالف مع أي شخص من قوى 8 آذار وربما نتحالف مع حزب الكتائب".

وأكد أنه "مهما تم حصارنا اعلامياً وامنياً وتم الضغط على مناصرينا، سنكمل معركتنا وحقنا بالممارسة السياسية والانتخابية ولن يهّولوا علينا"، معلناً "اننا سنفاجئ الجميع كما فاجأناهم في الانتخابات البلدية ولا يهوّل علينا أحداً".

لمشاهدة المقابلة كاملة إضغط هنا