رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​علي خريس​، في كلمة ألقاها بإسم حركة "أمل" في احتفال تأبيني في بلدة ​الغازية​، أنّ "المراهنة على المتغيّرات والقرارات الدولية الصادرة عن ​البيت الأبيض​ وعلى لسان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، فاشلة لأنّها ستهزم كما هزم غيرها خلال التعديات الغاشمة من الكيان الصهيوني الغاصب"، مشيراً إلى "أنّنا لطالما ردّدنا مع الإمام القائد السيد ​موسى الصدر​ أنّ التعامل مع ​إسرائيل​ حرام وأنّها شرّ مطلق، وهذا الشعار من الأُسس العقائدية لمنهجنا ومسيرتنا، ويعبّر تعبيراً واضحاً عن توجّهاتنا حيال أي تصريح يصدر من هنا أو هناك، أكان منبراً محليّاً أم دوليّاً".

وركّز خريس، على أنّ "التربية الصالحة الّتي قامت بها أمّهاتنا في الجنوب، جعلت هذا الجنوب حرّاً من براثن الإحتلال الإسرائيلي، وهذا التراث الّذي تركه الأهل والشهداء واجب علينا المحافظة عليه لأنّه هو التاريخ الصحيح لمدننا وقرانا في برج رحال والغازية، هذه البلدة الّتي قدّمت التضحيات والشهداء من أجل الحرية والسلم الأهلي والتعايش في مواجهة التقسيم و​التوطين​"، لافتاً إلى أنّه "لا يمكننا اليوم بقيادة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ إلّا أن نقف بكلّ قوّة للحفاظ على هذه التضحيات. وإنّ ما قاله بري في طهران في المؤتمر البرلماني الإسلامي صريح وواضح حيال أسلوب المواجهة والمقاومة لحماية القضية الفلسطنية وحماية ​القدس​".

وشدّد على "ضرورة أن تتّخذ الأنظمة العربية مواقف واضحة من القرارات الاميركية، وأقل تلك المواقف سحب سفراء الدول العربية والاسلامية من واشنطن، لكن ما نراه أنّ الأنظمة تقف موقف الداعم لتلك القرارات، ولا يسع ​الشعب الفلسطيني​ إلّا مزيد من النضال والوحدة والمواجهة"، مؤكّداً مقولة "التراجع عن الخطأ فضيلة، لأنّ ما صدر عن القضاء ال​لبنان​ي كان نصّاً جاهزاً للطلب، ولا نزال نفضل الحوار والتلاقي لأنّ السلم الداخلي يشكّل قوّة ومنعة للبنان".

وركّز خريس، على أنّ "الإنتخابات ستجرى في مواعيدها وكلّ الطروحات التي تحمل غايات التأجيل، ومنها التعديل أو إعطاء مهل لتسجيل المغتربين، زوبعة في فنجان لتطيير الإنتخابات النيابة وجعل لبنان يعيش في دوامة الفراغ في المؤسسات".