كشف رئيس حزب "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​ أن كل ما يُحكى عن تحالف انتخابي بينه وبعض الافرقاء ليس في اطاره الصحيح، لان صورة التحالفات لم تجهز بعد، و"بالتالي فالرهان اليوم على الشعب التغييري لانه الوحيد القادر على تأدية دوره في صناديق الاقتراع بهدف وصوله الى خشبة الخلاص".

وتطرّق الى ملف النفايات وكيفية اتخاذ السلطة قراراً بتوسيع مطمر الكوستابرافا، معتبراً أن هذه السلطة تكذب على الناس بعد ان وُعدوا بإنشاء المعامل وبمعالجة النفايات، وقال: "لغاية اليوم لم يتحقق أي شيء من هذا، فيما النتيجة تدمير كامل للثروة البيئية على كل المستويات، وبالتالي التأثير السلبي في المياه الجوفية وتلويثها"، مبدياً أسفه الشديد من كيفية تعامل السلطة مع هذا الملف، ورأى انها تعتبر البلد "سايب" وملك خاص لها لانها تستخف بالناس".

وفي الملف ​الاقتصاد​ي، أشار رئيس الكتائب الى ان "الدين وصل الى 75 مليار دولار والعجز السنوي الى 5 مليارات دولار، وهنالك 140 في المئة نسبة الدين مقابل الناتج المحلي، إضافة الى وجود مشكلة كبيرة وهي غلاء المعيشة والفوائد 8 ونصف و9 و10 وهي معدلات لا يتحملها أي بلد، بما معناه ان الاقتصاد انتهى ونحن في حالة انهيار"، وقال: "المضحك المبكي انه في ظل كل هذه الازمات والكوارث غيّروا لوائح السيارات ضمن كلفة باهظة على الناس، فضلاً عن زيادة ​الضرائب​ وال TVA واقساط المدارس والى ما هنالك من ويلات"، مؤكداً أن "كل هذه التكاليف والضرائب أدت الى إفقار الناس". ولفت الى ان ​القطاع العام​ نال الزيادة على الرواتب وفي الوقت عينه ارتفع غلاء المعيشة لكن هنالك تعادلاً، في هذا الاطار، في حين ان ​القطاع الخاص​ لم يحصل على أي زيادة لكن تكاليف معيشته ارتفعت، والنتيجة واحدة هي إفقار الناس".

وفي ما يخص قانون ​العفو العام​ الذي تعمل على إصداره القوى السياسية ويُطالِب به المحكومون والموقوفون والمتهمون. قال: "هذا الموضوع خلق لديّ ثورة إضافية، فهل يُعقل ان تصل الوقاحة الى هذه الدرجة في الرشى الانتخابية، هنالك مخاطرة كبرى بحياة الناس من خلال إطلاق سراح المحكومين والمطلوبين والذين ينتظرون محاكمتهم بمختلف أنواع الجرائم قبل اشهر قليلة من ​الانتخابات​"، لافتاً الى "وجود إرهابيين ومجرمين ومغتصبين من بين هؤلاء"، ورأى أن "الرشى الانتخابية ستؤثر في البلد واكبر كارثة ان نعفي عنهم بهذه الطريقة".

وعن مرسوم الترقية الذي أدى الى خلاف بين رئيس الجمهورية ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​، اعتبر الجميّل انها "مشكلة سياسية وليست دستورية، وبالتالي هي تصفية حسابات لا تنتهي بين عون وبري، والاجدى ان ينظرا الى المشاكل العالقة فالناس جائعون ومن المفترض الا يختلفا على هذا الموضوع وكأن الهدف تبيان من هو الأقوى بينهما".

الجميّل تطرق الى الملف الانتخابي، مؤكداً أنه "سيخوض المعركة بمواجهة السلطة، وقد قلنا ذلك للقوات اللبنانية والناس، أي اننا نتجه الى مواجهة ومن يريد ان يواجه معنا فأهلاً وسهلاً، وهذا الذي يربطنا مع ​المجتمع المدني​ ونحن مقتنعون بالمواجهة ولا نستطيع من خلال هذه الانتخابات ان نعمل من دون تحديد اهدافنا، أي سنواجه مع مجموعة اطراف ونقوم بهذه المعركة"، لافتاً الى ان "المفاوضات مع القوات لم تحسم بعد وهنالك إشارات متناقضة مع القوات، ولن احكم قبل ان تعطي القوات خياراتها"، مؤكداً أن "الكرة اليوم في ملعب ​القوات اللبنانية​". وأضاف: "لسنا استسلامييّن بل نحن ناس برهنا من خلال ادائنا في المعارضة بأننا اعطينا النموذج الاصّح في هذا الاطار.