لفت عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" ​سيرج داغر​، تعليقاً على اللّغط الحاصل حول قرار السماح بعرض فيلم "ذي بوست" في صالات السينما اللبنانية، إلى أنّ "بالنسبة للذين يطالبون بمنع عرض الفيلم، فالمقاطعة شيء والمنع شيء آخر. لا أحد يقرّر ماذا أشاهد وماذا لا أشاهد"، مشيراً إلى أنّه "كمّا تمّت المطالبة بالقيام بتظاهرات أمام دور السينما لمنع عرض الفيلم، سأقترح أن نتظاهر بوجه هؤلاء المعترضين للمطالبة بالسماح بعرض الفيلم. إذا زعجهم الفيلم يمكنهم ببساطة أن يقاطعوه".

ورأى داغر، في حديث إذاعي، أنّ "أكثرية اللبنانيين يتعاطفون مع حزب معيّن ولكن لا ينتسبون إليه، وهؤلاء الناس يمكن أن يغيّروا رأيهم عند ​الإنتخابات النيابية​، لكن السياسيين لا يرون هذه الناحية وهم يحسبون أعداد الناخبين معتبرين أنّهم من دون وعي وأنّهم مجرد غنم أو بطاطا"، مشدّداً على أنّ "أكثرية الأحزاب وخاصّة المسيحية منها، ليس لديها حواصل إنتخابية وحدها من دون تحالفات مع أحد"، منوّهاً إلى "أنّنا على تواصل دائم مع ​فريد الخازن​ و​نعمت افرام​ أيضاً، لكنّنا لم نعطي كلاما للخازن بأن ندمه".

وأوضح أنّ "حتّى الأول من شباط، نحن نعمل وفقاً لاستراتيجية تقوم على 3 خطوات: أوّلاً جمع آراء الكتائبيين حول من هو أفضل الكتائبيين الّذي يمثّلهم بالدائرة ومع من يجب أن نتحالف، ثانياً جمع آراء غير الكتائبيين حيال ذلك، وثالثاً لقاء المرشحين في كلّ المناطق. وبالتالي على أساس الخلاصات الّتي سنحصدها، سيعلن المكتب السياسي من هو المرشح الكتائبي ومع من سنتحالف"، مشدّداً على أنّ "تحالفات "الكتائب" تقوم على: الموقف السيادي، الأخلاق والفساد"، لافتاً إلى أنّ "هناك خطّاً للمعارضة نحن نعمل على أساسه وبشأن التحالف مع حزب "القوات اللبنانية"، فالخيار لدى "القوات"".