نقلت مصادر جزينية مطلّعة على اللوائح التي تحضّر للانتخابات النيابية أن لائحة ​التيار الوطني الحر​ باتت شبه مكتملة، بعد ان انتهت الاشكالات الانتخابية ومنها حسم ترشيح النائب ​زياد اسود​ الذي ساءت علاقته بالتيار، وتحديداً بالقيادة الحزبية وببعض المقرّبين من رئيس الجمهورية الى ان حلّت الاشكالات منذ فترة وبات أسود مجدّداً على لائحة التيار الانتخابية.

وبالنسبة للمقعد الكاثوليكي الذي تمثل على مدى سنوات بالنائب ​عصام صوايا​ الغائب الدائم، والذي سجّل نقطة سوداء للتيار في جزين، فقد استبدل بمرشح وصفه التيار بالناشط هو ​جاد صوايا​ الذي يعمل منذ سنوات في القضاء ويقوم بالخدمات.

ولفتت في حديث إلى "الديار" إلى انه انطلاقاً من هنا تبرز الخلافات العونية - القواتية التي تشير الى ان التوتر كبير بين التيار الوطني الحر والقوات، حتى وصلت الامور الى إقصاء المسؤول القواتي في جزين جوزف عازوري واستبداله بآخر من آل سمعان، لان عازوري كان متعاوناً مع العونيين، لكن القاعدة القواتية في المنطقة متمسكة فقط بمرشحها عجاج حداد، بحيث بات عدم التحالف واضحاً لان الرسالة وصلت الى القوات، خصوصاً بعد ان فتحت الدروب بقوة على خط التيار الوطني الحر و​تيار المستقبل​ من خلال دعم ترشيح النائبة ​بهية الحريري​ على لائحة التيار العوني عن المقعد السنّي في صيدا، فيما يؤيد الناخبون السنّة المتطرفون في المدينة ترشيح النائب ​فؤاد السنيورة​ المضطهد منذ فترة من قبل رئيس الحكومة ​سعد الحريري​.

وأشارت المصادر إلى ان "​القوات اللبنانية​ تعمل ايضاً على تشكيل لائحة لكن بصعوبة ، اذ لم يظهر ضمنها لغاية اليوم سوى المرشح الكاثوليكي عجاج حداد، لانها تصطدم بعقبات كثيرة منها صعوبة التحالف مع العونيين وتيار المستقبل والمستحيلة مع ​اسامة سعد​ و​حركة أمل​ و​حزب الله​، لكن من الممكن التعاون مع العائلات الجزينية البارزة".