نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا عن العوامل التي مهدت لإشتعال ​الربيع العربي​، مشيرة إلى أن "الغضب الذي تمخض عنه عاود الاشتعال مجددا في تونس"، موضحةً أن "أسباب المظاهرات الأخيرة في تونس هي نفسها التي أدت إلى انتفاضة واسعة في عدد من ​الدول العربية​ عام 2011إذ ترتكز حول ارتفاع معدلات ​البطالة​ وانخفاض ​الأجور​ وزيادة أسعار السلع والخدمات بعد قرار ​الحكومة​ تقليص الميزانية وإدخال استقاطاعات مالية لتقليل حجم العجز في الميزانية العامة".

ولفتت إلى أن "تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة التي نتجت عن الربيع العربي مطالبة بالحفاظ على تجربتها بعد 7 سنوات من الانتفاضة الأولى في مواجهة التضخم الاقتصادي، وتراجع سعر العملة المحلية بسبب تردي أحوال ​قطاع السياحة​ الذي يسهم بالمدخول الأساسي في الميزانية العامة"، مشيرةً إلى أن "سياسات الديكتاتور التونسي السابق زين العابدين بن علي وسلفه الحبيب بورقيبة كانت ترتكز على تشجيع ​المرأة​ على التعلم والعمل لتقليص عدد المواليد وهو ما أدى إلى أن تباطوءزيادة السن في مع تراوح عمر الغالبية حول الثلاثين".

وأشارت إلى أن "الأوضاع أسوأ في بقية الدول العربية مثل مصر و​سوريا​ و​اليمن​ حيث يتراوح عمر الغالبية العظمى من المواطنين حول العشرين عاما وهو الأمر الذي يدعم فكرة وقوع ثورات بشكل متكرر واليمن يبلغ سن غالبية المجتمع عشرين عاما وهو أكبر بقليل في مصر وسوريا وبينما وقعت سوريا في حرب اهلية واليمن كذلك أعادت مصر بناء ديكتاتوريتها الحاكمة مرة أخرى"، لافتةً إلى أن "النظام الحاكم بشكل ديمقراطي يجب عليه الحفاظ على الطبقة الوسطى لأنها إن ضعفت تتضعضع الديمقراطية نفسها".