نشرت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية مقالا بعنوان "التوغل التركي في الجيب الكردي يهدد بفتح مرحلة أكثر دموية في الحرب الاهلية السورية"، لفتت فيه إلى أن "الحرب التي استمرت نحو 7 سنوات في ​سوريا​ واتسمت بالدموية قد تدخل مرحلة أكثر عنفا بدخول القوات البرية التركية إلى الجيب الكردي في ​عفرين​ شمال غرب البلاد".

ورأت أن "التوغل التركي يضيف بعدا جديدا للصراع في سوريا "ولعبة الشطرنج" الجارية حيث من المتوقع أن تضع هذه الخطوة ​الولايات المتحدة​ على خط المواجهة المباشرة مع حليف لها في ​حلف شمال الاطلسي​ "​الناتو​" حيث ان ​تركيا​ تقاتل حليفا اميركيا في المنطقة وهو ميليشيات واي بي جي التي كانت تحصل على الدعم الجوي والاستخباراتي أثناء معاركها ضد تنظيم "داعش" الارهابي وتمكنت قبل أشهر من الاستحواذ على ​مدينة الرقة​ عاصمة التنظيم".

ولفتت إلى أن "تركيا راقبت بعين مدققة صعود الأكراد في شمال سوريا والذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص ويتركزون في الغالب شمال شرق البلاد حيث تعتبر أن ميليشيات واي بي جي هي أحد أذرع تنظيم حزب "العمال الكردستاني" الذي تعتبره تركيا والغرب تنظيما إرهابيا"، معتبرةً أن "الوضع التركي الآن هو واحد من العوائق أمام االأكراد لكن أهم وأكبر عائق أمامهم هو أنهم توسعوا مؤخرا بشكل أكبر من اللازم والمحتمل بالنسبة لإمكاناتهم حيث تماهوا مع السياسات الأميركية بكل الأشكال وسيطروا على أماكن شديدة الاهمية من الناحية الاقتصادية بما فيها أبار النفط قرب ​دير الزور​".

وأشارت إلى أن "الأكراد ليس لديهم كثيرا من الخيارات فقد أصبحوا محاصرين من كل الجهات وفقدوا اهميتهم ل​واشنطن​ بعد القضاء على تنظيم "داعش" وبالتالي فلاحاجة لهم موضحا أنهم شاهدوا ما جري لإخوانهم في ​العراق​ فقد استفادوا من الدعم الأميركي في بناء منطقة حكم ذاتي ​شمال العراق​ وعندما قضي على التنظيم خسروا كل شيء بسبب سياسات خاطئة وتقديرات فاسدة دفعتهم لتنظيم استفتاء على الاستقلال في وقت شديد الحساسية".