زار بطريرك ​انطاكيا​ وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​ دير راهبات المعونة الدائمة في ​حريصا​، في حضور عدد من الاساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والرهبان والراهبات.

وفي كلمة له، رأى العبسي، أنه "عندما نرى اليوم بعد ألفي سنة أن مسيحيين من مختلف الكنائس والطوائف يقتلون أو يضطهدون من أجل إيمانهم ب​السيد المسيح​، لا من أجل كاثوليكيتهم ولا من أجل أرثوذكسيتهم ولا من أجل بروتستانتيتهم، فيما كنائسهم بعيدة بعضها عن بعض، يصيبنا شيء من الخجل لا سيما ونحن نقيم هذا الأسبوع منذ أكثر من مئة سنة من دون أية نتيجة. إن المسيحيين الذين نراهم يذبحون في هذه الأيام من أجل اسم يسوع ألا نجمع كلنا، على الأقل في داخل ضميرنا وقلبنا، على اعتبارهم شهداء؟ إلا إذا كان أولئك الشهداء ماتوا من أجل مسيح آخر! لا بل إنهم شهداء وشهادتهم التي أدوها هي التي سوف تجمعنا نحن المسيحيين وهي التي تعضد صلاتنا وضعفنا".

وشدد على أن "شهادة الدم التي نراها اليوم والتي لا تفرق بين كنيسة وكنيسة من شأنها أن توقظ ضمائرنا حتى نتخطى كل عقبة تحول دون التفافنا حول يسوع الواحد والهو هو أمس واليوم وغدا وإلى الدهور. وبهذا الضعف عينه نصلي اليوم إليهم بنوع خاص من أجل وحدة الكنيسة قائلين: "مغبوطة الأرض التي أخصبتها دماؤكم يا شهداء الرب الظافرين ومقدسة الأماكن التي وطئتها أقدامكم". فلتوحدنا دماؤكم التي جبلت مع دم يسوع الفادي"، مشيرا الى "أننا نصلي في هذه الأيام من أجل وحدة المسيحيين نذكر بالصلاة رجلا سعى إليها كثيرا في حياته حتى إنها صارت همه الأكبر".